الاتحاد الأوروبي يستميل حكومة الوفاق ولن يكون موحدا بعد كورونا

قال رئيس البعثة الأوروبية لدول المغرب العربي أندريا كوتسولينو، إن مسؤولية ما يحدث في ليبيا تقع بشكل كبير على حفتر، ونفى كوتسولينو تدخل الاتحاد الأوروبي في ليبيا، مؤكدا سعيهم لتحقيق السلام برؤية موحدة، وهو أمر مجانب للواقع بالنظر إلى الدور الفرنسي المفضوح في دعم حفتر، وصراعها العلني مع إيطاليا حول ليبيا.

الأوروبيون يستميلون الوفاق
رغم الخلافات التي دبت بين دول الاتحاد الأوروبي بسبب عدم تضامنها في مكافحة جائحة كورونا، يحاول الجسم الأوروبي التحرك بصوت واحد، لاسيما في الأزمة الليبية، فبعد إقرار عملية إيريني العسكرية التي لم تر النور حتى اللحظة وما رافقها من رفض، يحاول الأوروبيون استمالة حكومة الوفاق خاصة في ضوء الانتصارات التي حققتها وماتزال على حساب حفتر، فقد حمل رئيس البعثة الأوروبية لدول المغرب العربي أندريا كوتسولينو، مسؤولية ما يحدث في ليبيا لحفتر الذي حاول الهجوم على طرابلس.

تجاوز للواقع
المبعوث الأوروبي طالب في لقاء تلفزيوني، السعودية والإمارات ومصر بتوجيه النصح لحفتر لانتهاج الحوار من أجل إنهاء الأزمة الليبية خاصة في ظل أزمة كورونا التي يواجهها العالم، مؤكدا أن لهم وجهة نظر موحدة بشأن الصراع في ليبيا تتخطى مصالح الدول، وأنهم لا يتدخلون في الصراع الدائر في البلاد.

لا سلام قبل دحر حفتر
رئيس البعثة الأوروبية قال إن الحرب قد انتهى وقتها، مطالبا جميع الأطراف في ليبيا باللجوء للحوار لتحقيق السلام، ولكنه نداء تأخر لأكثر من عام وفات أوانه، لأن خيار حكومة الوفاق في هذه الآونة بالذات تصفية وجود حفتر على الأرض وقد فعلت في الساحل الغربي والدور قادم على ترهونة وصولا لفك الحصار عن العاصمة.

الاتحاد الأوروبي متورط في ليبيا
مغالطات كثيرة سردها المبعوث الأوروبي، والعالم يشاهد الصراع المفضوح على ليبيا، وتعدد المؤتمرات التي كثيرا ما وصفت بالمؤامرات من باريس إلى باليرمو إلى برلين، تؤكد إصرار الأوروبيين على عدم التفريط في ليبيا لأي قوى أخرى.

إنقاذ حفتر
أما وقد قلب الدخول التركي مسرح الصراع في ليبيا وأربك حسابات الأوروبيين وداعمي حفتر، فإن الجسم الأوروبي الموحد لم يعد كذلك وسينكشف الأمر أكثر ما بعد كورونا، وما محاولاتهم الأخيرة لمجاراة الأحداث المتسارعة على الأرض في ليبيا إلا محاولة متأخرة لإنقاذ حفتر.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة