السراج: انتهى زمن المفاوضات مع حفتر

أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أنه لا تفاوض مع حفتر في المستقبل بعدما اقترفه من جرائم.

وأضاف السراج في مقابلة مع صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، أنه لن يجلس مع قائد العدوان بعد الكوارث التي ارتكبها ضد جميع الليبيين، مشيرا إلى أن جميع محاولاتهم السابقة للحل من خلال عملية سياسية، طالما نسفها حفتر.

وأضاف رئيس المجلس الرئاسي أن الرد على المعتدي، جاء من المدن الأخرى لدعم طرابلس ومنح سكان العاصمة ملحمة من الشجاعة والتضحية، إذ أفشلوا خطة حفتر التي أرادت إعادة الديكتاتورية، وفق تعبيره.

وواصل السراج أن حكومة الوفاق وقواتها قبلت الهدنة الإنسانية دون تقليل الحذر، متوقعين أن تحول مخاطر وباء فيروس كورونا حفتر إلى رجل عنده كلمته لمرة واحدة، “لكنه رأى في الوباء فرصة لمهاجمتنا!”

وتابع السراج أن إفلاس حفتر دفعه إلى استهدف طرابلس والمناطق السكنية ومحطات الطاقة والمؤسسات المدنية، وحتى مستشفى الخضراء العام في وسط العاصمة بقصف عشوائي.

وأكد السراج أنه منذ أبريل 2019 بعد احتواء الهجوم الأول، “تمكنا من إعادة تنظيم قواتنا وقمنا بهجوم مضاد واسترجعنا مواقع على غرار غريان الغرفة الرئيسية لحفتر آنذاك، وها نحن اليوم نستعيد مدنا مثل صبراتة وصرمان، لقد أصبحنا أقوى ونتحرك بخطوات صحيحة نحو هدف ثابت”

وزاد رئيس المجلس الرئاسي أن قوات الوفاق واجهت الهجوم بمفردها دون أي دعم خارجي لمدة 7 أشهر، ثم وقعت على الاتفاقية الأمنية مع تركيا فقط في 27 نوفمبر الماضي، بينما تم شن الهجوم في 4 أبريل.

وواصل السراج “لقد بعثنا برسائل إلى دول عديدة لتفعيل التعاون الأمني: لقد ردت تركيا بشكل إيجابي ووقعنا على مذكرة تفاهم عسكرية – أمنية، ونستقبل خبراء ومستشارين ودعم لبرنامجنا الأمني والدفاعي.”

وأكد رئيس المجلس الرئاسي أنهم وقعوا اتفاقية التعاون العسكري مع تركيا في ضوء الشمس، وأنه ليس لدينا عقود مع المرتزقة و “في المقابل لقد أخذنا سجناء ولدينا أدلة على مشاركة مرتزقة أجانب في ميليشيات حفتر”.

وواصل السراج أن روسيا ذكرت أن المرتزقة الروس في ليبيا لا يمثلون المصالح الروسية أو يتلقون أموالًا من روسيا.

وزاد السراج أن هناك سوريين يأتون من سوريا على متن رحلات دمشق – بنغازي لشركة طيران أجنحة الشام، المدرجة في القائمة السوداء للخزانة الأمريكية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة