القيادة المدنية تحقق نصرا عسكريا في الساحل الغربي وتتطلع إلى تحرير ترهونة

أعلن رئيس المجلس الرئاسي في مؤتمر صحفي رفقة آمري المناطق العسكرية الثلاث الغربية وطرابلس والوسطى؛ تحرير جميع مناطق ومدن الساحل الغربي، وظهر السراج محاطا بالعسكريين في رسالة للداخل والخارج في صورة تبرز قوة حكومة الوفاق وقدرتها على حسم المعركة وبناء الدولة.

القيادة المدنية
السراج كما لم يظهر من قبل.. محاطا برؤوس مؤسسته العسكرية، تقدمهم ببدلته المدنية ورمزية الدولة المنشودة التي يمثلها، ثم قدمهم للحديث في اختصاصهم، وهذه الصورة التي لا يراها الليبيون إلا في طرابلس، هي جزء من الرسالة.

رسائل للداخل
أما جوهر الرسالة فكانت إعلان السيادة وقدرة حكومة الوفاق على حسم المعارك التي تقرر خوضها، السراج قال إن العملية كانت من أجل رفع الظلم عن المدن المخطوفة، داعيا وزارة الداخلية إلى فرض الأمن فيها ووزارة الصحة لتقديم الخدمات الصحية لأهاليها ووزارة الحكم المحلي للعمل بشكل عاجل مع المجالس البلدية المنتخبة لتقديم الخدمات للمواطنين.

رسالة للخارج
أما رسالة السراج للخارج وتحديدا للدول الداعمة لعدوان حفتر فلخصها في توجيه وزارة الخارجية بالعمل على إعادة جميع جثامين المرتزقة لدولهم مع أوراقهم الثبوتية من أجل أن تعرف هذه الدول ما فعلته أيديهم.

تهديد تونس عجل بالعملية
أما في تفاصيل العملية العسكرية التي وصفها بالعملية الجراحية، فقد أوضح آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية اللواء أسامة جويلي أنها تأخرت لأكثر من سنتين، لكن تهديد مجرمي حفتر بالسيطرة على معبر راس جدير، عجل بها، في إشارة ربما إلى الفيديو الذي انتشر لأحد مليشيات وهو يهدد تونس بعد غزو المدن المتاخمة لها.

الخاصرة الرخوة
مدن صرمان وصبراتة والعجيلات ورقدالين والجميل والعسة وزلطن بمناطق الساحل الغربي، كانت الخاصرة الرخوة التي جرأت مليشيات حفتر على وعيدها بالسيطرة على الزاوية وزوارة حتى معبر راس جدير، وتهديها لتونس أيضا، وكانت تلك القطرة التي أفاضت الكأس وبنك الأهداف الأساسية لعملية عاصفة السلام.

ترهونة مفتاح طرابلس
أما وقد باتت المنطقة الغربية موحدة بكاملها تحت سلطة الوفاق، فإن التحدي المقبل هو فك الحصار عن العاصمة، ولن يكون ذلك متاحا بحسب عسكريين إن لم تحرر مدينة ترهونة وتلك معركة معقدة وحاسمة ولكن لا مناص منها، من أجل الذهاب بعيدا نحو الشرق ومحاصرة حفتر في معاقله.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة