يبدو أن أزمة الليبيين العالقين في الخارج نتيجة جائحة فيروس كورونا الذي يهدد دول العالم في طريقها إلى الحل، فترتيبات ذلك وصلت لمراحل متقدمة.
مواطنون عالقون
قرابة 29 يوما على إغلاق ليبيا لحدودها البرية والجوية مع دول العالم، وذلك كإجراءات إحترازية لمنع تفشي وباء كورونا في البلاد، وهو ما تسبب في تعثر عودة آلاف المواطنين إلى ليبيا، خاصة في تركيا وتونس ومصر.
الناطق باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق محمد القبلاوي أكد استمرار الترتيبات لعودة العالقين، قائلا إن الوزارات المعنية تعمل على تحديد أماكن لعزل المسافرين للتأكد من خلوهم من كورونا قبل السماح لهم بالعودة لمنازلهم.
موافقة تركيا وتعذر تونس
القبلاوي أوضح أن تركيا أبدت استعدادها للكشف الصحي عن قرابة 2800 مواطن ليبي عالقين في أراضيها قبل تسفيرهم لليبيا، في حين اعتذرت تونس عن قدم قدرتها على القيام بذلك لقلة توفر الإمكانيات، موضحا أن أعداد الليبين العاقين في الدول الثلاث تونس وتركيا ومصر يقارب 6 آلاف مواطن.
بدورها شددت اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة كورونا على ضرورة التأكد من جميع المسافرين وإجراء الاختبارات الصحية لهم، ووضعهم في حجر صحي لمدة أسبوعين تحت إجراءات أمنية مشددة.
عزل المصابين
اللجنة أوصت أيضا بإعادة إجراء تحاليل أخرى للمسافرين بعد انتهاء مدة الحجر حفاظا على سلامتهم، وتحويل أي حالة يثبت إصابتها بفيروس كورونا إلى أماكن العزل الصحي المعتمدة من قبل وزارة الصحة.
في وقت.. طالب فيه المجلس الرئاسي وزير الصحة بحكومة الوفاق احميد بن عمر بتكليف الملحقيات الصحية بالتواصل مع السلطات المحلية بالبلدان التي بها عالقون ليبيون، للعمل على تسهيل عودتهم وفق توصية اللجنة العلمية.
اجتماعات مكثفة
من جهته أكد وكـيل وزارة الـداخلية خـالد مـازن أن الجهود لاتزال قائمة من خلال اجتماعات مكثفة على الصعيد السياسي والصحي لإعادة الليبيين العالقين في الخارج, مشيرا إلى أنهم يعملون على إيجاد آلية مثلى لإعادة العالقين قبل حلول شهر رمضان من دون أن يكون لذلك ضرر على المواطنين داخل البلاد، بحسب قوله.