بعد فشله عسكريا.. حفتر يغلق المياه ويستهدف شبكة الكهرباء

جاء الإظلام التام بعد قطع إمدادات المياه ووقف عمليات إنتاج وتصدير النفط، بقرارات أو إقرار من قائد العدوان خليفة حفتر الذي يستهدف بشكل ممنهج التضييق على أهالي العاصمة والمدن المجاورة لها من المدنيين.

توقف محطات الكهرباء
توقفت محطات عدة لتوليد الطاقة في المناطق الغربية نتيجة قطع مصدر الوقود عنها وذلك بعد إغلاق مجموعة مسلحة صمام خط الغاز بمنطقة سيدي السائح ما تسبب في فقد الشبكة لنحو ألف ميجاوات؛ وينتج عن ذلك عجز كبير في إنتاج الطاقة الكهربائية وبالتالي اللجوء إلى طرح الأحمال اليدوي للمحافظة على سلامة واستقرار الشبكة الكهربائية؛ بحسب الشركة العامة للكهرباء.

استرجاع بعض الوحدات
قامت الشركة العامة للكهرباء بإرجاع الوحدتين الغازيتين الثانية والرابعة بمحطة الزاوية للدورة المزدوجة وكذلك الوحدات الأولى والثانية والثالثة بمحطة الرويس الغازية؛ إضافة إلى دخول وحدة التوليد الغازية الثالثة بمحطة جنوب طرابلس على الشبكة؛ عقب هذه الجريمة التي تضاف إلى جرائم حفتر وميليشياته.

استمرار قطع المياه
وأكدت إدارة جهاز النهر الصناعي الخميس استمرار انقطاع المياه بسبب تعنت المسلحين الذين أقفلوها من غرفة التحكم بالشويرف في السادس من هذا الشهر ورفضهم فتحها إلى حين تحقيق مطالبهم الشخصية والفئوية،مشيرة إلى أن المجموعة باتت معروفة لدى الجهات الأمنية والقضائية بالدولة؛ فيما أكدت منظومة النهر عدم جدوى مساعيها مع المقتحمين للوصول إلى تسوية تسمح بعودة المياه لاسيما في ظل الحجر الصحي جراء كورونا.

إدانة حقوقية لقطع المياه
ودانت منظمة التضامن لحقوق الإنسان قطع مجموعة بمنطقة الشويرف التي يسيطر عليها حفتر المياه عن المنطقة الوسطى والغربية مشيرة إلى تعرض منظومة النهر الصناعي لواحد وسبعين اعتداء مسلحا وغير مسلح معظمها وقع على المنظومة التي تزود المنطقة الغربية والوسطى بمياه الشرب حيث يعيش نحو أربعة ملايين نسمة وهو ما يمثل نحو ثلثي سكان ليبيا؛ مؤكدة أن القانون الدولي الإنساني يعتبر تعمد تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب بحرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم جريمة حرب.

ومع تواصل إيقاف ميليشيات حفتر وأنصاره إنتاج وتصدير النفط منذ يناير الماضي والذي أدى إلى خسائر تجاوزت الأربعة مليارات دولار أمريكي كما ورد في بيان المصرف المركزي.
وفي ظل استمرار قطع المياه وقطع إمدادات الغاز عن محطات توليد الكهرباء يطرح البعض السؤال الجوهري عن الوقت الذي ستفرض فيه الأسرة الدولية على حفتر إيقاف ارتكاب جرائمه البشعة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة