أمريكا ترفض خلافة مبعوث جزائري لسلامة

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية لأسباب مازلت غير مؤكدة تولي الجزائري رمطان لعمامرة منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة المستقيل من مهامه مارس الماضي، وفق وكالة فرانس برس.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين أن الأمين الأممي أنطونيو غوتيريس يبحث عن شخصية جديدة لتولي رئاسة البعثة بليبيا بصفة مبعوث خاص له، لاسيما بعد رفض واشنطن تأييد العمامرة.

وجاء عن مصدر دبلوماسي صرح لصحيفة العربي الجديد أنّ مسؤولة في الأمم المتّحدة أبلغت مجلس الأمن خلال جلسة مغلقة عقدها الأربعاء بشأن ليبيا، أنّ غوتيريس بدأ البحث عن مرشّح آخر.

وقال المصدر لوكالة “فرانس برس” مشترطاً عدم نشر اسمه، إن الأمانة العامة “تعمل جاهدة لتقديم اقتراح”، لافتة إلى تعذر الحصول على تعليق من البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، عن رفض تأييد العمامرة.

وبدا قبل شهر أنه شبه محسوم تولّي وزير الخارجية الجزائري الأسبق (2013-2017) منصب سلامة بليبيا، بعدما حظي ترشيحه بشبه إجماع، غير أنّ الولايات المتّحدة طرحت مذّاك “أسئلة” كثيرة بشأنه، في وقت كان “الجميع” راضياً عن هذا الخيار، بحسب مصدر دبلوماسي لفرانس برس.

وأوردت الوكالة عن مصدر دبلوماسي ثالث، أن الاعتراض الأمريكي جاء بعد ضغوط من مصر والإمارات المؤيدتين لحفتر، إذ يعتبران العمامرة قريباً جدّاً من حكومة الوفاق، وفق تعبيره.

كما رجح للوكالة مصدر دبلوماسي رابع أن رفض العمامرة من واشنطن مرده إلى قرّبه الشديد من موسكو، المتّهمة بدعم حفتر بمرتزقة، وهو اتهام نفاه الكرملين أكثر من مرة، حسب فرانس برس.

وكان لعمامرة وسيطاً في العديد من النزاعات الأفريقية، ولا سيما في ليبيريا، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتّحاد الأفريقي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة