قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إن عدم استجابة حفتر للهدنة الإنسانية التي دعا إليها المجتمع الدولي، تضع أعباء إضافية على كاهل القطاع الصحي في البلاد لمواجهة فيروس كورونا.وأرجع السراج في خطاب متلفزة له عدم تصاعد الإصابات بين المواطنين إلى الخطوات الاستباقية التي اتخذتها حكومة الوفاق، إلى جانب جهود لجنة الأزمة، واللجنة العلمية التي تعمل على تحديد أماكن للعزل، والنظر في أوضاع العالقين في الخارج، حسب قوله.ودعا السراج في الخطاب ذاته إلى مساندة الأطقم الطبية في عملها في مواجهة فيروس كرونا، والالتزام بالتعليمات التي أصدرتها الحكومة للحيلولة دون انتشار الوباء. حالات شفاء جديدةوتأتي تصريحات السراج عقب إعلان المركز الوطني لمكافحة الأمراض الأربعاء تعافي ست حالات كانت مصابة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى ثماني حالات.وأوضح المركز في بيان له أنه تم الكشف على 19 عينة يشتبه بإصابة أصحابها بفيروس كورونا، وتأكد من خلوها من أي إصابات، مشيرا إلى أن من ضمن العينات الحالة الأولى بمصراتة وخمس حالات من المخالطين لها، وفق نص البيان. إقرأ أيضاًتقرير أممي: كيف انتهك “إيريك برنس” حليف ترامب حظر الأسلحة المفروض على ليبيا؟20 فبراير، 2021 وفاة مواطنين في بريطانيامن جهتها سجلت السفارة الليبية في بريطانيا حالتي وفاة لمواطنين ليبيين كانا يعانيان من أمراض مزمنة وتجاوز عمرهما الستين، فضلا عن تسجيلها 31 مصابا، بينهم ثمان نساء 11 طفلا يتلقون العلاج في بيوتهم.وكانت وزارة الصحة بحكومة الوفاق قد أعلنت قبل أسبوعين تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في البلاد لمواطن ليبي، عاد من السعودية إلى ليبيا عن طريق تونس في الخامس من مارس الماضي، بعد التأكد من حالته في المختبر المرجعي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض.ومنذ ما يقارب الشهر تعيش ليبيا حالة طوارئ وتعبئة عامة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والتي على ما يبدو نجحت في تقليل الإصابات بين المواطنين في البلاد، لكن المخاوف مازالت مستمرة في ظل ضعف البنية التحتية في قطاع الصحة ناهيك عما تعيشه البلاد من حالة حرب جرها عدوان حفتر على العاصمة، ما زاد من تعقيد تنفيذ أي تدابير على مستوى التراب الليبي بالكامل.