يواصل سلاح الجو الليبي منذ إطلاق قيادة بركان الغضب عملية عاصفة السلام العسكرية؛ استهداف إمدادات مليشيات حفتر وآلياتهم العسكرية في المنطقة الغربية، لتجفيف مصادر دعم مسلحيهم في محاور جنوب العاصمة.
قطع إمدادات حفتر
وكثف سلاح الجو وفقا لمصادر عسكرية للأحرار، من غاراته على خطوط الإمداد منذ إطلاق عملية عاصفة السلام العسكرية، خاصة في الطرق المؤدية لمدينة ترهونة، معقل عمليات عدوان حفتر على طرابلس.
المكتب الإعلامي لعملية بركان الغضب أكد استهداف رتل آليات عسكرية تابع لحفتر في الطريق الرابط بين مدينتي بني وليد وترهونة، ما أدى إلى تدمير مدرعتين إمارتيين كانتا ضمن الرتل.
إلى جنوب طرابلس، حيث تمكنت المدفعية الثقيلة لقوات الوفاق من استهداف مخزن ذخيرة في منطقة الخلة، وأكدت عملية بركان الغضب إصابة المخزن بشكل دقيق ما تسبب في احتراقه.
قصف حي الأكواخ
في الأثناء، كررت مليشيات حفتر قصف أحياء طرابلس السكنية، طال هذه المرة حي الأكواخ ببلدية أبوسليم المكتظ بالسكان، حيث أكد المجلس البلدي حدوث أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المواطنين، إضافة إلى إصابة بعض العمارات السكنية بالحي.
دان عميد بلدية أبوسليم عبد الرحمن الحامدي استمرار القصف العشوائي على مناطق البلدية من قبل مليشيات حفتر، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها المواطنون.
الحامدي دعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ما سماها الحرب الممنهجة على المنطقة، مستغربا أسباب استمرار قصف المدنيين في الوقت الذي تواجه فيه ليبيا والعالم خطر فيروس كورونا المستجد.
كما أضاف عميد أبوسليم وأضاف الحامدي في تصريح خاص للأحرار ، أن بلدية أبوسليم تستضيف عددا كبيرا من العائلات النازحة جراء العدوان على طرابلس، مشيرا إلى أن سكان مشروع الهضبة لا يستطيعون الدخول إلى بيوتهم جراء القصف الذي طال الليلة الماضية ممتلكات المواطنين في حي الأكواخ، وفق قوله.
تحييد الوطية
وتزامنا مع هذه التطورات، قال آمر المنطقة الغربية أسامة جويلي إن هدف عملية عاصفة السلام هو ثني حفتر عن الاستمرار في إجرامه، موضحا أن قوات الوفاق تمكنت من تحييد قاعدة الوطية الجوية عن العدوان.
جويلي أكد في تصريحات نقلتها قناة فبراير أن قواته قد تضطر لأعمال عسكرية في بعض مدن المنطقة الغربية، إذا تحولت لمناطق تحت الأمر الواقع كترهونة، مشيرا إلى أن المجموعات التي يقودها حفتر أغلبهم مرتزقة أجانب.