بلديات ترفض المبالغ المحددة لها من الرئاسي وتستغرب من أوجه صرفها

توالت ردود فعل البلديات الرافضة للمبالغ التي حددها قرار المجلس الرئاسي والتي اختلفت قيمتها بين بلدية وأخرى، إضافة إلى اعتراضهم على البنود المتعلقة بآلية صرفها لمواجهة جائحة كورونا.

وضمت قائمة المعترضين الأربعاء مطلع أبريل، على استلام المبالغ التي أقرها المجلس الرئاسي، بلديات جنزور وتاجوراء ومصراتة وغريان والزنتان ونالوت وزاورة، معللين رفضهم استلام هذه المبالغ بأنها لا تكفي، حسب تعبيرهم.

تداخل الاختصاصات
كذلك لاقت هذه البلديات الست التي انضمت إليهم بلدية طرابلس المركز في هذه الجزئية إلى أن بعض بنود قرار الرئاسي التي طالب فيها البلديات بتوفير مستلزمات طبية لمواجهة فايروس كورونا، هي اختصاص أصيل لوزارة الصحة.

من جهته اشتكى عميد بلدية طرابلس المركز عبدالرؤف بيت المال عبر الأحرار، من أوجه صرف المبالغ التي خلطت بين دور البلديات الخدمي ووزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، حسب قوله، قائلا إنهم يرفضون استلام الميزانية لعدم قدرتهم على تنفيذ بنودها التي تعد من اختصاص وزارة الصحة.

واعترض بيت المال، كذلك على بند توفير متطلبات التشغيل للمستشفيات التي قال إنها تشمل أجهزة التنفس وبقية التجهيزات، إضافة إلى مستلزمات الوقاية الشخصية للأطقم الطبية للتعامل مع الحالات، بسبب عدم اختصاص البلدية بها، باعتبار أن دور البلدية خدمي يوفر المستلزمات للمواطن كي لا يخرج من بيته في وقت الحظر، لافتا إلى أن البلدية أنشأت صندوقا لاستقبال التبرعات.

موقف أيده عميد بلدية جنزور فرج اعبان، الذي قال للأحرار،إن بنود الميزانية التي تطلب توفير المستلزمات من اختصاص وزارة الصحة، مؤكدا أن بعض بنود قرار المجلس الرئاسي الأخير هي انتقام من البلديات لجعلها تواجه هذا الوباء العالمي وحيدة، حسب تعبيره.

تداخل الاختصاصات، دفع بلدية زوارة إلى مطالبة وزارة الصحة بتحمل مسؤولياتها بتوفير كافة المتطلبات التي حددها القرار، والتي تعد من اختصاصها، فضلا عن مطالبة بلدية الزنتان، لحكومة الوفاق بتحويل المبلغ إلى وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض لتغطية هذه النفقات داخل البلدية.

ميزانية “هزيلة”
وعن حصة بلدية جنزور من الميزانية، قال “اعبان” إنه لا يمكن للبلديات بهذه الميزانية التي وصفها بالهزيلة والخجولة؛ أن توفر لفترة غير محددة كل المتطلبات لمواجهة فيروس كورونا.

كذلك شددت بلدية الزنتان، على أنه لا يمكن لهذه المبالغ التي وصفتها بالهزيلة أن تغطي النفقات التي تطلب توفير متطللبات التشغيل ومستلزمات الوقاية الشخصية ومكافحة العدوى في مراكز العزل والحجر الصحي واحتياجات الأطقم الطبية،

بلدية زوارة من جهتها، عدت المخصصات المقدرة لها من الرئاسي مواجهة كورونا “لا تكفي لتسيير مؤسسة فضلا عن مدينة كمدينتها التي تضم منفاذ برية وبحرية”، مستغربة قيمتها المقدرة مقارنة بطبيعبة مساحتها وخصوصيتها الحدودية.

وكذلك وجدت بلدية نالوت وفق عميدها عبدالوهاب الحجام، لليبيا الأحرار، نفسها عاجزة لمواجهة الفيرس، قائلا إن المبلغ المخصص لها لا يفي بمتطلباتها وخصوصيتها الحدودية في هذه الظروف الاستثنائية، مؤكدا أن عناصر الأمن فيها يعملون طوعا دون أي دعم في تأمينهم لحدود ليبيا.

تحميل قرار المجلس الرئاسي للبلديات مسؤولية تجهيز المستلزمات التي تحتاج لأطباء متخصصين، جاء بعد ساعات من نقل وكيل وزارة الصحة الاختصاص إليهم، وهو ما دفع عمداء البلديات إلى استغراب سرعة التكليف ومحاولة التنصل من المسؤولية التي تحملهم تجهيز القطاع الخاص في الظروف العادية أو على الأقل فور انتشار الجائحة، بالإمكانيات المعنيبن بها دون استمرار التأخير الحالي، وفق تقديرهم.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة