السراج: حفتر تحالف مع كورونا وواجبنا محاربتهما

قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، إن العالم يرى وباء كورونا عدوا بينما يراه حفتر حليفا له في عدوانه على طرابلس.

وأضاف السراج في كلمة مرئية له موجهة إلى الشعب الليبي، أن “حكومة الوفاق وقواتها باتا يحاربان على جبهتين وضد عدوين هما كورونا والمليشيات “الإرهابية المعتدية”.

كما أكد رئيس المجلس الرئاسي أن الدولة لن تتساهل أو تتهاون أمام أي إهمال لهذه التعليمات أو تقصير في تنفيذ “ما اتخذناه من تدابير وإجراءات”.

ولفت السراج إلى استنفار كل قطاعات وأجهزة وإمكانيات الدولة من أجل حماية المواطنين، مؤكدا أن تجاوب الناس يثبت وعيهم وإدراكهم لمسؤولية الموقف.

وأشار السراج إلى تكفل الدولة بأمور الليبيين العالقين جراء إغلاق المنافذ، وذكر أن القنصليات والسفارات بالخارج متكفلة بإقاماتهم وإعاشاتهم.

مطالبة بردع دولي

من جهتها، أعلنت الخارجية اليوم مراسلتها مجلس الأمن بضرورة وقف العدوان على طرابلس وحماية المدنيين العزل وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، محذرة من كارثة إنسانية مع استمرار قصف ميلشيات حفتر للمنشآت المدنية والإصلاحية.

كما طالبت رسالة أخرى من الخارجية إلى المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية، بمعاقبة حفتر لمسؤوليته المباشرة على قصف المستشفيات والأحياء السكنية بوصفها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأصيب الأربعاء 7 مدنيين بمنطقتي السبعة والسور وجرح قبلها 4 أفراد من عناصر الشرطة القضائية بسجن الرويمي، وقتل 2 من العمالة الوافدة بسوق الجمعة، وتوفيت امرأة وابن اختها في جريمة مشابهة بعين زارة بعد قذائف سقطت على منزلهم.

“عاصفة السلام” تباغت الوطية

وأعلنت قوات الوفاق تنفيذ سلاحها الجوي ضربات محدّدة في قاعدة الوطية الجوية بعد عملية نوعية نفذّتها أمس ضمن “عاصفة السلام”.

وأوضحت مصادر عسكرية للأحرار تفاصيل عملية أمس التي بدأت منذ فجر الأربعاء بتحرك سريع وخاطف لقوات الوفاق نحو قاعدة الوطية، إذ دخلت إلى المنطقة السكنية وسيطرت على بوابة القاعدة، وأسرت نحو عشرين عنصرا وغنمت آليات ودمرت أخرى.

اجتياح المحاور

وأفادت المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب بنجاح قوات الوفاق الخميس بمحوري الطويشة والتوغار في استهداف عدد من تمركزات ميليشيات حفتر وتدمير مخازن الذخيرة.

وأكدت بركان الغضب مواصلة تقدمها في عملية “عاصفة السلام”، ردا على القصف المتواصل للميليشيات حفتر على الأحياء العاصمة طرابلس.

وشنت قوات الوفاق الخميس هجوما على محاور التوغار والطويشة ووادي الربيع والأحياء البرية، وأحرزت تقدمات فيها ضمن عملية عاصفة السلام.

وأكد لليبيا الأحرار، مصدر من الكتيبة 301 مشاة، أن قواتهم دمرت مدفع 106 لمليشيات حفتر، وأنها تتقدم رفقة كتائب الوفاق في محور التوغار.

المدافع تدك المليشيات ببوقرين

وفي محور آخر، قال آمر غرفة عمليات سرت الجفرة العميد إبراهيم بيت المال، إن المدفعية التابعة للبنيان المرصوص مازالت تدك معاقل مليشيات حفتر في بوقرين، مشيرا إلى تنفيذ سلاح الجو عدة طلعات كبدت قوات العدوان خسائر في أرواحهم وآلياتهم.

وجاء أمس عن بيت المال أن مدفعيتهم تعاملت مع عدة مواقع للعدو في محيط الوشكة سرت، واستهدفت عدة آليات للمليشيات ومواقعهم، إلى جانب تنفيذ الطيران الميسر التابع للعملية ضربتين ناجحتين.

بداية عاصفة السلام

وأعلن الأربعاء الناطق باسم الجيش العقيد محمد قنونو إطلاق غرفة عمليات بركان الغضب عملية عسكرية تحت اسم “عاصفة السلام”، تستهدف مواقع ومنصات إطلاق القذائف المدفعية التي طالت العاصمة خلال الفترة الماضية.

وأشار قنونو في إيجاز صحفي إلى تنفيذهم ضمن العملية مهمة وصفها بالنوعية والناجحة ضربت عمق قاعدة الوطية الجوية، إضافة إلى هجوم واسع متزامن مع عملية الوطية لقوات الوفاق بأكثر من محور جنوب طرابلس، سيطرت فيه على مواقع متقدمة جديدة.

وتابعت أن الهجوم اجتاح مناطق عين زارة والكحيلي ووادي الربيع والرملة والطويشة، وأسفرت عن أسرت 20 من مليشيات حفتر بينهم ضباط، وكبدتهم خسائر عدة أبرزها تمركزاتهم في أكثر من محور.

السراج يشيد بالعاصفة

من جهته أكد بيان لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أن قوات الجيش الليبي والقوة المساندة نفذت مهامها بكفاءة واقتدار من خلال عملية عاصفة السلام.

وأوضح أن عاصفة السلام ” التي انطلقت أمس، هي رد على مواصلة مليشيات حفتر قصف مدنيي طرابلس، مشددا على أن قوات الوفاق سترد وبقوة على مصادر “أي عدوان يقع علينا”.

وأردف رئيس المجلس الرئاسي أنه طالما أكد أنهم لن يقفوا مكتوفين أمام الانتهاكات المستمرة للهدنة، متابعا “وهذا ما حدث إذ أصدرت الأوامر بالرد وبقوة على الاعتداءات الإرهابية المتكررة على المدنيين”.

جبهة كورونا

أكد اليوم المركز الوطني لمكافحة الأمراض سلامة عائلة المصاب الأول بفيروس كورونا وفق التحاليل.

وأوضح مركز مكافحة الأمراض في بيان له اليوم الخميس أن الـ26 عينية المأخوذة من المخالطين للمصاب وعلى رأسهم عائلته جاءت نتائجها سلبية.

وجاء عن فريق الاستجابة السريعة للمركز أمس، أن عائلة المصاب بالكامل دخلت في حالة الحجر الصحي منذ أكثر من أسبوع، وفق تاريخ الاختلاط.

وأفاد المركز في بيان له اليوم الخميس، بسلامة حالات أربع مشتبه في إصابتها، إحداها من مستشفى السرايا الدولي بالخمس، والثانية بطاقم ناقلة نفطية، والأخيرتان مستشفى الهضبة العام “الخضراء”.

أول إصابة بكورونا

وأعلن الثلاثاء مركز مكافحة الأمراض تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا بعد فحصها مختبريا من قبل المختبر المرجعي لصحة المجتمع بمركز مكافحة الأمراض في مستشفى طرابلس.

من جهته، طالب وزير الصحة احميد بن عمر، المواطنين بأخذ الاحتياطات اللازمة والالتزام بالإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض.

وتملك وزارة الصحة غرف عزل متنقلة إلى جانب تجهيزها قرابة السبع مواقع ثلاثة منها على وشك الانتهاء من إعدادها وهي في قاعدة معيتيقة بطرابلس وزوارة وغدامس ومدن أخرى.

قرارات وقائية استباقية

هذا، وأعلن المجلس الرئاسي حزمة قرارات احترازية، أولها حظر التجول في كامل التراب الليبي انطلاقا من الأحد الماضي بدءا من الساعة 6 مساء حتى 6 صباحا.

وعممت قرارات الرئاسي بالقفل التام على مدى اليوم للمساجد والمؤسسات التعليمية والمقاهي والمطاعم وصالات المناسبات الاجتماعية والمنتزهات والنوادي والمحال التجارية، فضلا عن منع إقامة الأفراح واستخدام وسائل النقل الجماعي.

وبدأت السبت قبل الماضي حالة الطوارئ والتعبئة العامة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، على لسان الرئاسي الذي أكد تخصيصه نصف مليار دينار لمنع انتشار هذا الوباء، وإغلاق المنافذ البرية والجوية لمدة ثلاثة أسابيع ابتداء من السادس عشر من مارس الجاري.

وأفاد الرئاسي بإيقاف النشاطات الرياضية والثقافية وصالات التجمعات والأفراح، وأيضا الدراسة بالمعاهد والجامعات العامة والخاصة لمدة أسبوعين، مع إمكانية التمديد لحماية الطلبة والمعلمين.

كوفيد19 يتمدد

واعتبرت منظمة الصحة العالمية في الثاني عشر من مارس كورونا المستجد وباء عالميا، وبدأت بؤرة الفيروس من ووهان الصينية، ثم تحول مركزه إلى أوروبا، وفق المنظمة.

ولم تسجل ليبيا إلا حالة واحدة منذ بدء انتشار المرض، وبلغت الإصابات في العالم أكثر من 524 ألفا، تشافى منها أكثر من 123 ألفا، وتوفي أكثر من 23 ألفا.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة