كشفت صحيفة لو موند الفرنسية عن تضاعف حركة النقل الجوي بين سوريا وبنغازي؛ من رحلتين إلى أربع رحلات أسبوعية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من شركة فاغنر؛ تأكيده وصول 1500 مقاتل سوري من الكومندوز إلى بنغازي للقتال مع حفتر؛ بالتنسيق مع قائد الأمن السوري علي مملوك.
محور جديد
وصفت صحيفة لوموند الفرنسية إعادة فتح السفارة الليبية في دمشق المغلقة منذ 2012 من قبل حكومة الثني، بالمحور الجديد الذي يتشكل بين حكومة غير معترف بها مع نظام بشار الأسد في سوريا.
ورغم أن العلاقة ليست بجديدة إلا أن حفتر والنظام السوري يتحركان سويا في الوقت الحالي بدافع العداء المشترك تجاه تركيا، ووفقا لوكالة سانا السورية فإن الوفد الليبي تعهد للمسؤولين السوريين بمواجهة مشتركة ضد ما وصفوه بعدوان تركيا على البلدين.
علاقة قديمة
الصحيفة نقلت عن أحد المقربين من شركة فاغنر الروسية أن تجنيد الشباب السوري بدأ منذ 2018، مشيرة إلى أن معظم المقاتلين السوريين الذين يقاتلون لصالح حفتر ينحدرون من منطقة الغوطة في ضواحي دمشق والسويداء ذات الغالبية الدرزية وتتراوح مرتباتهم ما بين 800 إلى 1500 دولار.
تضاعف الرحلات الجوية
ونقلت الصحيفة عن خبير عسكري مستقل قوله إن حركة النقل الجوي بين سوريا وبنغازي قد ازدادت من رحلة واحدة في الشهر في المتوسط إلى رحلة واحدة أو اثنتين في الأسبوع، مشيرا إلى أن بعض الأسابيع شهدت أكثر من أربع رحلات نصفها بين دمشق وبنغازي، والنصف الآخر كان بين قاعدة اللاذقية العسكرية الروسية وبنغازي.
مطالبات يحظر الرحلات السورية
من جهته أقر المبعوث الأممي المستقيل غسان سلامة في تصريحات صحفية بوجود نشاط جوي كثيف بين سوريا وبنغازي، لكنه نفى معرفته بمحتوى هذه الطائرات وأسباب قدومها.
هذه الرحلات المشبوهة دفعت السفارة الأمريكية في ليبيا إلى المطالبة بفرض حظر على الرحلات الجوية السورية التي تديرها شركة الطيران أجنحة الشام المملوكة لابن عم الأسد رامي مخلوف.
مرتزقة سوريون بديلا عن الروس!
ووفقا لمصدر آخر في طرابلس قالت اللومند إن قدوم السوريين يرتبط بالتزامات مع مقاتلي فاغنر بعد محاولة موسكو في منتصف يناير رعاية وقف إطلاق النار، حيث لوحظ بحسب المصدر أن المقاتلين السوريين حلوا محل المرتزقة الروس جنوب طرابلس.