حفتر فشل في تهريب النفط فلجأ لإغلاق الموانئ وداعموه يتكالبون على النفط

قالت وكالة “يونايتد بريس إنترناشونال” الأمريكية إن روسيا والإمارات تسعيان إلى السيطرة على احتياطيات ليبيا من النفط لتعزيز مصالحهما الاقتصادية والاستراتيجية؛ وهو ما جعل الصراع في ليبيا يبدو كجبل الجليد، رأسه المعارك الدامية على الأرض وما تخلفه من ضحايا أبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ؛ فيما الأجزاء المختفية تمثل الأطماع الاقتصادية والاستراتيجية تحت دعاوى عريضة من النزاهة والوطنية ومزاعم تحرير البلاد من الأشرار.

حقيقة الصراع
وكشف ما نشرته وكالة يونايتد برس إنترناشونال الأمريكية جزءا من حقيقة الصراع حيث تحدثت عن أطماع داعمي حفتر في ليبيا؛ فالإمارات تسعى للسيطرة على موانئ النفط في ليبيا، فيما تسعى روسيا للسيطرة على احتياطيات النفط الليبي والحصول على منافذ على البحر المتوسط عبر تقديم الدعم لخليفة حفتر.

خسائر إغلاق حفتر للموانئ
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن إغلاق حفتر للموانئ النفطية كلف ليبيا مليارات الدولارات من الخسائر، فيما ساعد ذلك في المقابل كلا من السعودية والإمارات على منع انخفاض أسعار النفط عالميا بشكل كبير لا سيما في ظل تراجع الطلب بعد أزمة كورونا.

فشل تهريب النفط
وجاء إغلاق حفتر لموانئ النفط بعد محاولات لتهريبه كشفها تقرير استقصائي نشرته منظمتا ترايل إنترناشيونال وببلك آي الذي أكد تورط شركة سويسرية تدعى كولمار في تهريب النفط الليبي إلى أوروبا، بالتعاون مع مهرب ليبي يدعى فهمي بن خليفة ومالطيين اثنين.

القطراني ضالع في التهريب
ويقود المدعو فهمي بن خليفة الفرع الليبي من شبكة التهريب لنقل الوقود المهرب، كان يحظى بحماية عضو المجلس الرئاسي المقاطع علي القطراني، ما ساهم في تهريب النفط عبر ناقلات تتسلمه قبالة السواحل الليبية ثم تنقله إلى موانئ مالطية بعد إطفاء أجهزة التتبع.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد كشفت في يوليو من عام 2018 عن مباحثات جرت بين حفتر ومسؤولين إماراتيين لبيع النفط بصورة غير شرعية عبر شركات إماراتية، مستخدما عقودا أبرمتها مؤسسة النفط الموازية ببنغازي مع شركات إماراتية قبل أن يتراجع عن خطته لبيع النفط بصورة غير شرعية بعد ضغوط دولية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة