باشاغا: سنبدأ هجوما عسكريا ونتحول من الدفاع للهجوم

أكد وزير الداخلية فتحي باشاغا عزم قوات حكومة الوفاق بدء هجوم عسكري خلال أيام “بكل تأكيد”، وفق تصريحاته لوكالة رويترز.

وأوضح باشاغا للوكالة نفسها الأحد في السياق نفسه، أن قوات حكومة الوفاق ستتحول من الدفاع للهجوم قريبا “لأنه ليس هناك أمل في وقف إطلاق النار”، لافتا أنها ستسعى قريبا إلى طرد مليشيات حفتر التي تهاجم العاصمة طرابلس منذ شهور.

وتابع الوزير أن حكومة الوفاق وقواتها لا تريد أن تكون طرابلس تحت القصف يوميا، مشيرا “سنطرد هذه القوات خارج طرابلس التي بدأت هجوما جديدا”.

وتابع باشاغا أن يوم الجمعة فقط شهد أكثر من 60 صاروخا سقط في معيتيقة و60 صاروخا سقط على طرابلس يوم السبت، وفق الوزير.

كما دعا وزير الداخلية الولايات المتحدة وبريطانيا للضغط على الدول التي تدعم حفتر، وقال إن ليبيا ستواجه أزمة إنسانية كبيرة إذا لم يتدخل المجتمع الدولي.

وأعلن اليوم مطار معيتيقة الدولي توقف حركة الملاحة الجوية في المطار، وإخلاءه من المسافرين والعاملين، بعد استهدافه من مليشيات حفتر بعشرات الصواريخ.

وجاء عن وزير الداخلية في تصريحات لقناة ليبيا الأحرار، أن لديهم معلومات مؤكدة أن الروس هم وراء كل القصف الواقع يوم الجمعة، مضيفا أنه “لا خيار لنا سوى إعلان الهجوم وإبعاد مليشيات حفتر عن طرابلس”.

وبدأت مليشيات حفتر منذ صباح الجمعة قصفا مكثفا على عدد من الأحياء في طرابلس ومطار معيتيقة خلفت ضحايا قتلى وجرحى في أبو سليم وسوق الجمعة وعين زارة والقره بوللي وصلاح الدين.

وتعد خروقات مليشيات حفتر انتهاكا لقرار مجلس الأمن في فبراير القاضي باعتماد مخرجات مؤتمر برلين بشأن ليبيا والداعية إلى وقف إطلاق النار.

وأعلنت بـ25 فبراير بعثة الأمم المتحدة توصلها رفقة اللجنة العسكرية 5+5 إلى مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار ومراقبته وعودة المدنيين على أن تعرض المسودة على قيادات الطرفين لمزيد من التشاور والاستئناف بجنيف مجددا في مارس، بينما تنفي لجنة الوفاق الاتفاق على أي مسودة.

ويعد المسار العسكري من نتائج مؤتمر برلين الذي ختم أعماله بـ19 يناير الماضي بحث جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أنشطة تفاقم الوضع أو تتعارض مع الحظر الأممي للأسلحة أو وقف إطلاق النار، بما في ذلك تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد المرتزقة، فضلا عن دعوة مجلس الأمن الدولي إلى “فرض عقوبات مناسبة على الذين يثبت انتهاكهم لإجراءات وقف إطلاق النار، وضمان تطبيق تلك العقوبات”.

ويعقب برلين بأيام محادثات موسكو برعاية روسيا وتركيا بعد مبادرة تبنتها الدولتان وأعلنها الرئيسان رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين لوقف النار في ليبيا بـ12 يناير الجاري واستجابت لها قوات الوفاق ومليشيات حفتر مع خروقات متفاوتة دون انهيار للتهدئة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة