أمير قطر يبحث مع ماكرون سبل حفظ أمن ليبيا

بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، المستجدات الدولية والإقليمية في ملفات من بينها ليبيا وسبل حفظ أمنها.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه ماكرون مع أمير قطر، وتناول فيه الجانبان مسارات تسوية الأزمة ومستجداتها، حسب وكالة الأنباء القطرية.

وقالت الوكالة إنه جرى خلال الاتصال استعراض أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصا الوضع في ليبيا والسبل الكفيلة بحفظ الأمن والاستقرار فيها.

وبدأت مليشيات حفتر منذ صباح الجمعة قصفا مكثفا على عدد من الأحياء في طرابلس ومطار معيتيقة خلفت ضحايا قتلى وجرحى في أبو سليم وسوق الجمعة وعين زارة والقره بوللي وصلاح الدين.

وتعد خروقات مليشيات حفتر انتهاكا لقرار مجلس الأمن في فبراير القاضي باعتماد مخراجات مؤتمر برلين بشأن ليبيا والداعي إلى وقف إطلاق النار.

وأجريت في السادس والعشرين من فبراير المحادثات السياسية في جنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة في حضور الشخصيات المستقلة والنساء وممثلي المكونات وبغياب الأطراف الرئيسية على غرار مجلس النواب والأعلى للدولة الذين رهنا المحادثات بنتائج المسار العسكري.

وأعلنت بـ25 فبراير بعثة الأمم المتحدة توصلها رفقة اللجنة العسكرية 5+5 إلى مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار ومراقبته وعودة المدنيين على أن تعرض المسودة على قيادات الطرفين لمزيد من التشاور والاستئناف بجنيف مجددا في مارس، بينما تنفي لجنة الوفاق الاتفاق على أي مسودة.

ويعد المساران السياسي والعسكري من نتائج مؤتمر برلين الذي ختم أعماله بـ19 يناير الماضي بحث جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أنشطة تفاقم الوضع أو تتعارض مع الحظر الأممي للأسلحة أو وقف إطلاق النار، بما في ذلك تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد المرتزقة، فضلا عن دعوة مجلس الأمن الدولي إلى “فرض عقوبات مناسبة على الذين يثبت انتهاكهم لإجراءات وقف إطلاق النار، وضمان تطبيق تلك العقوبات”.

ويعقب برلين بأيام محادثات موسكو برعاية روسيا وتركيا بعد مبادرة تبنتها الدولتان وأعلنها الرئيسان رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين لوقف النار في ليبيا بـ12 يناير الجاري واستجابت لها قوات الوفاق ومليشيات حفتر مع خروقات متفاوتة دون انهيار للتهدئة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة