انتقام بعد هزيمة
كالعادة عقب كل هزيمة تتلقاها مليشيات حفتر، تبدأ في الانتقام من أهالي طرابلس بتوجيه صواريخها العشوائية على أحيائها المدنية؛ موقعة أضرارا مادية وإصابات بشرية، آخرها إصابة سبعة أشخاص مدنيين من عائلة واحدة إثر سقوط قذيفة أطلقتها ميليشيات حفتر على منزلهم في منطقة عين زارة طريق السكة.
قصف واصابات
وفي توضيح له أكد مركز الطب الميداني والدعم بطرابلس أن من بين الجرحى طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات, حيث نقلوا جميعهم إلى مصحة قدور قرب المنطقة لتلقي العلاج اللازم.
كما تعرضت منطقة الهجارسة في سوق الجمعة للقصف بصواريخ غراد من قبل مليشيات حفتر، الأمر الذي تسبب في خسائر مادية في بعض منازل المواطنين.
قلق قطاع التعليم
القذائف والصواريخ العشوائية التي تطلقها مليشيات حفتر، أصبحت مصدر قلق لمسؤولي التعليم في طرابلس، حيث علقت مراقبة التعليم ببلدية سوق الجمعة، الدراسة في المدارس الثانوية الواقعة في محيط مطار معيتيقة بسوق الجمعة، مبينة أن الدراسة متوقفة بسبب الظروف الأمنية وتساقط القذائف العشوائية في منطقة شرفة الملاحة دون أن تحدد موعد استئنافها من جديد.
بدورها خولت مراقبة التعليم عين زارة المدارس العامة والخاصة بتقدير الموقف في تعليق الدراسة من عدمه بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة، موضحة أن كثرة القذائف المتناثرة في المنطقة تشكل خطرا على سلامة الجميع.
تزايد المخاوف
هذا التخوف زاد بعد أن تعرضت مدرسة نور المعارف الواقعة بمحلة حي الأكواخ ببلدية أبوسليم لسقوط قديفة في ساحة المدرسة وتناثرت شظاياها على جدار المبنى ونوافذ الفصول الدراسية، أكدت إثره بلدية أبوسليم عدم وقوع أي إصابات بشرية وأعلنت عزمها إخلاء المدرسة خلال المدة الماضية ونقل طلابها إلى مدرسة أخرى.
هذا، واستهدفت مليشيات حفتر مطار معيتيقة والمناطق المحيطة به بشكل مكثف لعدة أيام متواصلة، إضافة إلى استهدافها لأحياء أخرى في طرابلس بقذائف عشوائية، أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وأضرار مادية في الممتلكات ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين.
تطور خطير
تطور خطير بدأ يظهر مؤخرا بعد تزايد رقعة استهداف الأحياء المدنية من قبل مليشيات حفتر، حيث دخلت مؤخرا مناطق جديدة في قائمة المتضررين أبرزها قدح التي تعتبر من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان، ما يهدد حياة كثير من سكان هذه المناطق، ليكون كل طرابلس دون استثناء عرضة لقذائف مليشيات حفتر العمياء.
