السراج: الحل يبدأ بوقف التدخلات الأجنبية بليبيا

أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، أن بداية الحل تكمن في وقف التدخلات الأجنبية التي ساهمت في تفاقم الأزمة.

وقال السراج لسفراء دول الاتحاد الأوروبي على هامش مشاركته في أعمال مجلس حقوق الإنسان في جنيف الثلاثاء، إن الأزمة الحالية تختصر في الدفاع عن حلم بناء دولة مدنية ديموقراطية، في مواجهة شخص يريد إعادة ليبيا للحكم الديكتاتوري الشمولي الذي ضحى الشعب بالآلاف من أبنائه للتخلص منه.

هذا وأكد السراج في لقاء سابق جمعه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش ضرورة العمل الجاد والحازم لوقف الانتهاكات، وألا تقتصر مراقبة الحظر على البحر بل يجب أن تكتمل العملية برا وجوا وبحرا.

وناقش الطرفان حينها في جنيف بهامش أعمال الدورة الثالثة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، انتهاكات قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي ينص على وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين وتنفيذ الحظر المفروض على السلاح.

هذا وبحث السراج أيضا مع المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف السيدة تاتيانا فالوفايا سبل تعزيز آفاق التعاون المشترك مع المنظمة الدولية، وجهود المؤسسات التابعة لها لدعم حكومة الوفاق في مواجهة تداعيات العدوان على طرابلس، والإيفاء بمتطلبات هذه المرحلة الاستثنائية.

وشارك السراج في جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأكد في كلمة له هناك أن انتهاكات لحقوق الإنسان أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني في ليبيا بسبب العدوان الذي يشنه حفتر على العاصمة منذ أبريل الماضي.

وشدد رئيس المجلس الرئاسي في الجلسة نفسها على ضرورة محاسبة من يقصفون المدارس والمستشفيات والمطارات المدنية والأطقم الطبية وملاحقتهم قانونيا، لافتا أن الأعمال الهجومية الأخيرة على مطار معيتيقة وميناء طرابلس تسببت في مقتل وجرح العشرات دون موقف واضح من المجتمع الدولي.

هذا، وأكد التقرير السنوي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان المضمون نفسه، إذ جاء فيه أن العمل المسلح الذي بدأته مليشيات حفتر تسبب في تدهور الوضع الأمني وأضر بوضع حقوق الإنسان وأثر على الصعيد السياسي والاقتصادي في البلاد.

كما تحدث تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بيناير الماضي عن مقتل قرابة الثلاثمائة مدني وإصابة مثل هذا العدد أو يزيد فضلا عن إجبار نحو 140 ألف شخص على الفرار من ديارهم منذ بدء العدوان على طرابلس في أبريل الماضي.

وصرح التقرير نفسه أن الطيران التابع لحفتر مسؤول عن قتل 32 طالبا من كلية طرابلس العسكرية في الرابع من يناير الماضي، فضلا عن قتل ثلاثة أطفال في 14 أكتوبر في منطقة الفرناج، وقبلها 6 مدنيين بينهم أطفال في 6 أكتوبر بجنزور.

ووثق التقرير قصف طيران حفتر منطقتي الرملة والعزيزية ومقتل 3 مدنيين وإصابة 4 في 23 أكتوبر، ثم مقتل 7 مدنيين بـ18 نوفمبر جراء غارة على مصنع في تاجوراء، وقتل 3 أطفال في 2 ديسمبر جراء قصف منطقة السواني، ثم في 27 ديسمبر سقوط مدنيين اثنين بغارة على الزاوية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة