الذكرى 9 لثورة فبراير.. احتفالات بطعم النصر والأصابع على الزناد

رغم استمرار العدوان على طرابلس .. تستعد أغلب مدن المنطقة الغربية بما في ذلك العاصمة طرابلس، لإحياء الذكرى التاسعة لثورة فبراير، في تحد لهجوم حفتر وهمجية مرتزقته، وبعد تسع سنوات من انتصار ثورة ال17 من فبراير، مازالت قيم الحرية وحكم القانون وبناء الدولة المدنية التي قامت من أجلها، حية في قلوب أبنائها، وأصبحت الاحتفالات السنوية بالثورة علامة على حيويتها.

إرادة شعبية
بينما يحيك حفتر الغدر على جبهات القتال رغم قرار وقف إطلاق النار الملزم، تحيك حرائر العاصمة رمز صمودها وعنوان ثورة الأحرار علم النجمة والهلال، تزامنا مع قدوم ذكرى فبراير التاسعة، ومع اقتراب الموعد تتزين الشوارع والمباني بعلم الثورة يرفعه الكبار والصغار إيذانا ببدء الاحتفالات وعودة الفرح والأمل، وتنشط البلديات استعدادا للمناسبة، ويتطوع المواطنون ورجال الأعمال لتوفير ما يلزم.

طرابلس تتحدى
ورغم أن مدينة طرابلس لم تتخلف عن الاحتفال بذكرى فبراير طوال المناسبات الثماني الماضية، إلا أن هذه الذكرى تستقبلها العاصمة بمعان خاصة، إذ تأتي الذكرى التاسعة بعد حرب دامية عليها تجاوزت التسعة أشهر وخلفت دمارا في منازل مواطنيها وهجرت ساكنيها وحرمت أطفالها حقهم في الطفولة وارتكبت خلالها مليشيات حفتر المعتدية أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وتتزين عروس البحر لفبراير هذا العام وهي منتشية بانتصارها على حفتر، تحدته في أحلك أوقاتها ورغم جراحها لم تكمنه من أحيائها الرئيسية وتركته يناوش أقدامها على التخوم والأطراف.

بذكريات الشهداء مصراتة تحتفل
وهناك.. إلى العضد الأيمن الذي تتكئ عليه طرابلس، تستعد مصراتة مدينة الصمود مع شقيقاتها في المنطقة لإحياء المناسبة الأغلى في ليبيا، بذكريات دحر كتائب القذافي ومواكب الشهداء الذين ماتوا دون عرضها وأرضها، وفي مصراتة، فبراير نبت له جذور بستة آلاف فرع سقتها أكثر من ثمان وخمسين مدينة.
وإذ تتعالى أصوات الفرح داخل المدن، يرابط على أطرافها الرجال تحسبا لأي غدر وأيديهم على الزناد، فلا أمان لمليشيات حفتر المتربصة بأفراح الليبيين وأحلامهم، ففبراير التي ترفع علمها احتفالا، شرسة مع أعدائها وهذه رسالة إليهم بلسان جبالها الغربية.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة