تقرير أممي يكشف تورط مرتزقة دارفور للقتال في صفوف حفتر

أن تكون مرتزقا يعني أن تبيع نفسك مقابل شيء من المال، وأن تستعين بهم في معاركك، فذلك يعني أنك فقدت أدنى قدراتك على حشد الناس وتعبئتهم على أساس القيم النضالية، فلم يعد لديك شيء سوى المال، وشتان بين أن تموت جنديا مناضلا وبين أن تهب نفسك من أجل حفنة من المال، وتلك هي فلسفة حفتر في حروبه وذاك منطقه في مغامراته العسكرية.

الاحتفاظ بما يستولون عليه

فإلى جانب قتال مرتزقة فاغنر الروس تحذر الأسرة الدولية هذه المرة من عواقب مشروع الارتزاق الذي يديره ساكن الرجمة ، إذ كشف تقرير أعده فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بالسودان ، أن مختلف الجماعات المسلحة الدارفورية تقاتل كمرتزقة إلى جانب حفتر في ليبيا ، وأن حفتر يسمح لهم بالاحتفاظ بالمركبات والممتلكات التي يستولون عليها في المعارك ، وأكد الخبراء الأمميون أن حفتر يزود كل عشرة مقاتلين من مرتزقة دارفور بمركبة وأسلحة ويصل راتب كل فرد ينضم إلى مليشياته إلى ثلاثة آلاف دولار.

5 آلاف دينار لكل مقاتل مقابل انتهاكات مروعة

ووسط تحجج حفتر بإعادة توزيع الموارد والتفاهم بشأن الثروة، قال التقرير الأممي إن قائد حركة جيش تحرير السودان ونائبه فيما يعرف بجناح مني مناوي أكبر مجموعات المرتزقة الدارفوريين , يحصلان على أموال من حفتر ويسلمانها للمسؤول المالي الذي يصرفها نقدا للمقاتلين ، مشيرا إلى أن كل مقاتل من الحركة يتلقى راتبا شهريا قدره خمسة آلاف ومئة دينار ليبي ، فيما يتقاضى الضباط خمسة آلاف ومائتي دينار ليبي .

وعما يقوم به مرتزقة دار فور في ليبيا فقد وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف في نهاية ديسمبر الماضي أن انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ارتكبها مرتزقة سودانيون تعاقدت معهم الإمارات للقتال ضمن صفوف ميليشيات حفتر.

وقود سوداني لحرب حفتر

وكانت الخارجية السودانية قد أكدت إرسال أبوظبي مواطنين سودانيين لحراسة حقول نفطية في ليبيا رغما عنهم، عبر شركة إماراتية تدعى بلاك شيلد ، وذلك بعد أن خرجت مظاهرات واسعة في السودان احتجاجا على إرغام شباب سودانيين على الذهاب إلى ليبيا للعب أدوار عسكرية وأمنية لم يكن قد جرى الاتفاق عليها معهم.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة