أكدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون رصدها تزايدا ملحوظا في أعداد مرتزقة شركة الفاغنر الروسية في الربع الأخير من العام الماضي في ليبيا.
وأوضح البنتاغون في تقرير قدمته المفتشية العامة الثلاثاء أن تزايد الأعداد كان من مائتين في شهر سبتمبر عام 2019 إلى ما بين 800 و1400 مرتزق في نهاية السنة نفسها.
وأكد التقرير أن الوجود الروسي في ليبيا أضر بأنشطة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، ويقوض التعاون بين واشنطن وشركائها في غرب إفريقيا، ومن الممكن أن يشكل عائقا أمام حلفاءها العسكريين وأمام كفاح واشنطن ضد الإرهاب.
وكشفت مصادر دبلوماسية بـ2 فبراير عن ملابسات عرقلة روسيا صدور قرار من مجلس الأمن لاعتماد مخرجات مؤتمر برلين الذي عقد الشهر الماضيـ، وأوضحت أن موسكو احتجت على كلمة مرتزقة وطلبت تعويضعها بالمقاتلين الأجانب.
وأسقطت الدفاعات الجوية لقوات الوفاق طائرة روسية مسيرة داعمة لحفتر جنوب طرابلس، ونشر المكتب الإعلامي لبركان الغضب صورا لحطامها.
كما أكد بـ31 يناير الماضي راديو ليبرتي الأوروبي نقلا عن “انبريال ليجيون” وهي وحدة تابعة للحركة الإمبراطورية الروسية، مقتل مرتزق روسي في ليبيا في ا27 من يناير الماضي، يدعى فلاديمير سكوبينوف ويبلغ من العمر 39 عاما، وهو من سكان سان بطرسبرغ.
وأقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 11 يناير الجاري خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو، بوجود من وصفهم بمواطنين روس في ليبيا، لكنهم لا يمثلون الدولة الروسية ولا يتقاضون أي أموال من الحكومة، بحسب قوله.
وكشف طيار حفتر عامر الجقم المأسور لدى قوات الوفاق في اعترافات مصورة نشرتها عملية بركان الغضب، أن مرتزقة الفاغنر ينقسمون إلى 3 مجموعات إحداهن متخصصة في مدفع الهاون، والأخرى بالهاوز، فضلا عن القناصة، مشيرا إلى وجود منظومتين للدفاع الجوي والتشويش في ترهونة، يجري تشغيلها من قبل فريق روسي.
واتهم قائد الأفريكوم في السابع من ديسمبر متعاقدين روس مع حفتر أو قواته بإسقاط طائرة أمريكية بـ21 نوفمبر، وفق رويترز، كما إن لجنة العقوبات بمجلس الأمن أخذت تدرس فيديوهات مرتزقة حفتر الروس، لمعرفة طبيعة التعاقد وآلية جلبهم ونوعية مهامهم، حسب مصارد دبلوماسية.
وأقر أحمد المسماري ناطق حفتربوجود عسكريين روس يشاركون في العدوان على طرابلس، وجاء عنه في تصريحات صحفية بـ24 نوفمبر، أن هناك طاقما أو طاقمين من العسكريين الروس مهمتهم فنية، واستجلبوا لغرض صيانة المعدات والآليات العسكرية فقط، على حد قوله.
وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق أكدت في بيان لها بنوفمبر، أن حفتر سلم عددا من القواعد العسكرية في ليبيا إلى مرتزقة فاغنر، أبرزها قاعدتا الجفرة والوطية، لاستخدامها في العمليات العسكرية التي تهدد حياة المدنيين، مضيفة أن أنهم يؤدون أعمال استخباراتية وشبه عسكرية، تربك جهود مكافحة الإرهاب، وفق البيان.