قال مبعوث الرئيس التركي إلى ليبيا أمر الله إيشلر، إن روسيا غيرت سياستها تجاه حفتر بعد رفضه التوقيع في موسكو على وقف إطلاق النار.
وأضاف إيشلر في لقاء مع الجزيرة نشر الأربعاء، أن مغادرة حفتر موسكو دون توقع أزعجت الجانب الروسي، “وهو ما اعتبروه إهانة لهم.
وتابع المبعوث التركي أنه بعد اجتماع برلين أظهرت بعض تصريحات تابعة لحفتر رفضه الحل السياسي، وهو مستمر بتحشيد المرتزقة من كل مكان.
وفي سياق متصل، أكد أيشلر أن التدخل العسكري موجود في ليبيا منذ سنوات من قبل مصر والإمارات وفرنسا، “وقد عملوا على تزويد حفتر بالأسلحة وقد رآها العالم أجمع”.
وأضاف أن حفتر تلقى كميات كبيرة من السلاح رغم قرار الحظر، ولم يكن هناك أي اعتراض دولي على تلقيه الأسلحة، رغم أنه طرف غير شرعي وما يقوم به الآن إرهاب وجرائم حرب، وفق قوله.
ووصف المبعوث التركي تصريحات الرئيس التركي بالادعاءات الباطلة فيما يتعلق بإرسال أنقرة سفن لليبيا، مشيرا أن بلاده بحسب الاتفاقية الموقعة مع ليبيا تدرب العسكريين الليبيين وتساهم في إصلاح المؤسسات العسكرية الليبية.
وتابع أن تركيا لم ترسل قوات محاربة إلى هناك، “لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تعرض جنودها لأي أذى”.
وشدد المبعوث على قدرة بلاده على حسم أمرها، بالتعاون مع الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الذي يضم الآلاف من الجنود، و”لا تحتاج تركيا إلى إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا”.