انطلاق اجتماعات 5+5 وخلاف بين نواب طبرق وطرابلس على التمثيل في جنيف

قال المبعوث الأممي غسان سلامة في مؤتمر صحفي من العاصمة السويسرية، إن مباحثات جنيف تسعى لإنجاز هدنة دائمة في ليبيا والاتفاق على وقف كامل لإطلاق النار.

وقف إطلاق النار
وأكد سلامة أن محادثات لجنة 5+5 انطلقت باجتماعات منفصلة لكلا الطرفين، وأن كبار الضباط من الطرفين أعربوا عن استعدادهم للوصول لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن جلسات المسار السياسي ستبدأ بعد أسبوعين وفق قوله.

حظر توريد الأسلحة
كما أشار سلامة إلى أن تفاهمات مؤتمر برلين بشأن حظر الأسلحة جرى اختراقها من الطرفين، معبرا عن أمله في أن يصدر مجلس الأمن قرارا بشأن الدول التي تخرق الحظر.

انسحاب مليشيات حفتر
و في تفاعل مع مباحثات جنيف قال الناطق باسم مجلس النواب في طرابلس حمودة سيالة، إنه لا مشاركة في مؤتمر جنيف قبل إنسحاب مليشيات حفتر إلى نقاط تسمح فيها بعودة وتأمين النازحين إلى منازلهم.

عبث سياسي
وأضاف سيالة في تصريحات خاصة لليبيا الأحرار، أنه لا يمكن الحديث عن المسار السياسي قبل وقف إطلاق النار ووضع التدابير التي تضمن استمراره، مشيرا إلى أن أجندة حوار جنيف هي ذاتها التي كان من المفترض مناقشتها في غدامس، وأنه من العبث الحديث عن ملفات إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وانتخاب حكومة وطنية في الوقت الذي ماتزال تسمع فيه أصوات المدافع بالعاصمة، وفق قوله.

مخرجات موسكو
من جهته، قال عضو مجلس النواب سعد الجازوي لليبيا الأحرار إنهم اتفقوا بأن لا حوار قبل أن تتحقق المتطلبات الضرورية في الملف الأمني عبر الالتزام بمخرجات موسكو وبرلين بترسيم الهدنة ووضع آليات لاستدامة الهدنة وتحويلها لوقف دائم لاطلاق النار.

خلاف بين النواب
وفيما يتعلق بمشاركة النواب في جنيف فقد أكد الجازوي أنها ستكون عبر انتخاب الممثلين من الدوائر الانتخابية الثلاث عشرة، وهي نقطة تثير الخلاف مع نواب طبرق الذين يصرون على أن يكون الاختيار عبر الانتخاب من داخل بنغازي، أي أنها ستسثني المجتمعين في طرابلس.

تصحيح المسار العسكري
في الأثناء، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري خلال افتتاح جلسة المجلس على ضرورة تصحيح المسار العسكري والأمني أولا من خلال لجنة 5+5 قبل المضي في المسار السياسي، وأن اختيار المجلس التوجه للحوار ليس عجزا عن صد العدوان وإنما هو لإيقاف نزيف الدم وإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية.

رفض الحل العسكري
ثلاثة مسارات تتوزع بين العسكري والسياسي والاقتصادي يسعى من خلالها المبعوث الأممي في ليبيا إلى لملمة الأزمة والعودة لطاولة المفاوضات بعيدا عن الحلول العسكرية، وسط الانقسام الدولي الذي يبدو أنه مازال مستمرا لا سيما مع تأخر القرار الدولي عبر مجلس الأمن حول ليبيا حتى الآن.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة