رفضا للحل العسكري.. تونس والجزائر تدعوان لحوار ليبي ليبي

أبدى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون؛ والرئيس التونسي قيس سعيد رغبتهما في الانخراط الجدي في جهود حل الأزمة الليبية؛ وهو ما يطرح التساؤل عن الدور المرتقب للدول المغاربية في حل الأزمة عبر مقاربات سياسية ووساطات من أجل إطلاق حوارات الشاملة بين مختلف أطياف ومكونات المشهد الليبي.

وضع القطار على السكة
يتبادر هذا السؤال إلى كل المتابعين للمقترحات التي أطلقها الرئيسان الجزائري والتونسي في لقائهما بالعاصمة الجزائر بأنهما يعتزمان استضافة لقاءات واجتماعات في الدولتين بين مختلف المكونات الليبية؛ من أجل وضع القطار الليبي على سكة الحل.

مبادرة تنتظر موافقة خارجية
وفي هذا السياق أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون عن استعداد بلاده للتعاون مع تونس لجمع الأطراف الليبية لحل الأزمة ومن ثم الذهاب إلى الانتخابات؛ مع تأكيده على ضرورة موافقة الأطراف الدولية المؤثرة على القرار في ليبيا سواء من الأمم المتحدة أو الدول الأوروبية على هذه الخطوة؛ في إشارة إلى تغلغل النفوذ الخارجي في ليبيا.

حل ليبي دون تدخل خارجي
وقد اتفقت الدولتان المجاورتان لليبيا ضمن مشاورات الرئيسين القادمين إلى سدة الحكم حديثا؛ على ضرورة وقف التدخلات الخارجية بالتزامن مع منع تدفق السلاح؛ مع التشديد على أن حل الأزمة الليبية ينبغي أن يظل ليبيا بالدرجة الأولى.

موقف قديم متجدد
ويعد الموقف المعلن عقب اجتماع الرئيسين المغاربيين تاكيدا للموقف الجزائري السابق الذي عبر عنه وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم بأنهم سيواصلون الاضطلاع بدور محرك لإيجاد حل سياسي للأزمة بين الليبيين أنفسهم بمساعدة دولية ولا سيما من دول الجوار.

استعداد مغربي لرعاية الحوار
وجاءت المبادرة الثنائية والموقف المشترك للدولتين عقب الدعوة التي صدرت عن وزارة الخارجية المغربية باستعداد المملكة لمواكبة الأطراف الليبية على طريق الحوار والمصالحة؛ عبر حوار سياسي شامل ومنظم ودون محظورات؛ بحسب موقع الخارجية المغربية على تويتر.

دور مغاربي إيجابي
وسبق للمملكة استضافة حوار سياسي ليبي عقد في مدينة الصخيرات المغربية برعاية أممية أسفر عن اتفاق سياسي في يوليو 2015 لا يزال صامدا حتى الآن رغم كل المستجدات والعراقيل؛ كما رعت الجزائر حوارات بالتزامن مع حوار الصخيرات بين كيانات سياسية ومكونات اجتماعية أخرى؛ إضافة إلى الدور التونسي المعروف في استضافة الندوات والمؤتمرات واللقاءات الليبية على مختلف الصعد طوال الفترات السابقة.
ويجادل المدافعون عن المواقف المغاربية القديمة الجديدة التي تميزت برفض الحل العسكري والتدخلات الخارجية والتمسك بالتسوية السياسية في الأزمة الليبية؛ بأن الاستراتيجية الليبية أثناء وبعد هذه الأزمة الخانقة لا بد لها من التحول غربا بعيدا عن التغول المصري والمال الإماراتي الداعم للعدوان على العاصمة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة