بريطانيا تطالب بفك الحصار عن منشآت النفط بليبيا

أكد وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آندرو موريسون ضرورة رفع الحصار على منشآت النفط في المنطقة الشرقية.

وقالت الخارجية البريطانية إن موريسون شدد في مباحثات أجراها مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، على أن حصار منشآت النفط من شأنه أن يضر بالاقتصاد الليبي.

وأضاف وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس هي الوحيدة المكلفة بإدارة النفط في ليبيا، وفق تعبيره.

وحذر صنع الله في كلمة له بمعهد تشاتام هاوس بلندن الاثنين من أن السماح دوليا بإغلاق النفط في ليبيا يعد سابقة أولى من نوعها، داعيا أعضاء مجلس الأمن لا سيما المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا باتخاذ إجراءات بالخصوص وإيقاف التدخلات الخارجية.

ودعا صنع الله المجتمع الدولي إلى عدم مكافأة من أوقف النفط، مبديا اعتراضه على تقديم تنازلات لمن يوقفه، باعتباره يشجعهم على تكرار هذا السلوك غير القانوني.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الأحد إن أكثر من 318 مليون دولار أمريكي هي خسائر استمرار إغلاق الموانئ والحقول النفطية، (من الموالين لحفتر).

وأوضحت المؤسسة في نشرة لها حول تبعات إغلاق النفط أن الإنتاج اليومي تراجع من مليون و 200 ألف برميل إلى قرابة 284 ألف برميل في اليوم، مشيرة إلى تعرض الاقتصاد الليبي إلى خسائر جسيمة يصعب تعويضها، وفق تعبيرها.

وصرح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله لصحيفة “فاينانشيال تايمز” الخميس، بأن إنتاج النفط الليبي سينهار خلال أيام إلى أدنى مستوى له منذ ثورة 2011 وإسقاط القذافي.

وتوقع صنع الله انحدار الإنتاج إلى أكثر إلى 72 ألف برميل في أسابيع كحد أقصى، مشيرا إلى أن هذه الحصارات (على النفط) هي أعمال إجرامية غير قانونية،”يجب حلها بسرعة، كلما طالت مدة بقاءنا في وضع عدم الاتصال، زادت صعوبة استعادة الإنتاج في الحقول القديمة”.

وصدر عن أمريكا وبريطانيا وإيطاليا مطالبة بضرورة استئناف تصدير النفط بشكل فوري، مشيرة إلى أن إيقاف عمليات المؤسسة الوطنية للنفط، قد يهدد بتفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في ليبيا.

وجاء الاثنين قبل الماضي عن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أن ليبيا ستواجه وضعا كارثيا إذا لم تضغط القوى الأجنبية على خليفة حفتر من أجل وقف حصار حقول النفط الذي أدى إلى وقف إنتاج الخام تقريبا.

وأفادت السبت قبل الماضي المؤسسة الوطنية للنفط بتوقف الصادرات بسبب أوامر من حفتر، وحذر رئيسها مصطفى صنع الله رئيس مجلس نواب طبرق في رسالة وجهها إليه، من التبعات الخطيرة لإغلاق ما يزيد عن خمسين حقلا ومحطة منتشرة في حوض سرت.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة