مليشيات حفتر تجدد خرقها لوقف النار وتستهدف أحياء مدنية بطرابلس

منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني عشر من الشهر الجاري برعاية روسية تركية، ما تزال مليشيات حفتر مستمرة في خرق وقف إطلاق النار بشكل علني وشبه يومي رغم إعلان الطرف الآخر التزامه بها، إذ استهدف مسلحو حفتر منطقتي سوق الجمعة وأبوسليم، ليلة الجمعة، بقذائف عشوائية سقطت على أحياء مدنية مكتظة بالسكان، وخالية من المقرات العسكرية.

قتلى وجرحى
وأوضح المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب أن القذيفة التي أودت بحياة المواطن المغربي عبد الحق المقيم في شرفة الملاحة منذ أكثر من 20 عاما، سقطت أثناء خروج المصلين من مسجد القمبري المجاور لمطار معيتيقة، مضيفا أن المصابين الثلاثة نقلوا لتلقي العلاج اللازم.

وسقطت على منطقة القاسي بالهضبة في ذات الليلة، قذيفة على أحد المقاهي فيها أدت إلى جرح ثلاثة مواطنين، وفق الناطق باسم وزارة الصحة فوزي أونيس لليبيا الأحرار.

يشار إلى أن منطقة شرفة الملاحة الواقعة بجوار مطار معيتيقة، شهدت منذ بدء العدوان على العاصمة استهدافات متكررة وسقوط قذائف عشوائية عليها، أدت إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة.

تعليق الدراسة تقديريا
وفي السياق، منحت مراقبة التعليم ببلدية سوق الجمعة السلطة التقديرية لمديري المدارس بالمنطقة لتعليق الدراسة داخل مدارسهم، وذلك بالنظر لما تمر به منطقة شرفة الملاحة من سقوط القذائف العشوائية على الآمنين.

وكانت مراقبة تعليم سوق الجمعة، قد أعلنت قبل أسبوعين تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية العامة والخاصة لمدة أسبوع دراسي اعتبارا من 12 وحتى 16 من الشهر الجاري، للمحافظة على سلامة الطلبة بسبب ما تمر به طرابلس من اشتباكات وقصف صاروخي عشوائي.

إدانات دولية
بدورها، أعربت البعثة الأممية للدعم في ليبيا عن أسفها وإدانتها لهذه الخروقات التي تعد خرقا خطيرا للهدنة في الوقت الذي يجري فيه التحضير لعقد اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة بغية توطيد الهدنة وترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار.

كذلك حثت السفارة الكندية لدى ليبيا جميع أطراف النزاع على التوصل لحل سياسي للصراع الذي يسبب معاناة كبيرة للشعب الليبي.

إذن خروقات متكررة وجريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الحرب التي ينفذها قائد المليشيات المسلحة بالمنطقة الشرقية خليفة حفتر بحق المدنيين والأبرياء منذ شن عدوانه على العاصمة، لتبقى حياة المدنيين مهددة بالخطر، وهدفا دائما له يلجأ إليه بين الحين والآخر لتعويض خسائر مقاتليه من ناحية وتحقيق مكاسب سياسية من ناحية أخرى، فإلى متى ستبقى حياة المدنيين عرضة للخطر بين الحين والاخر، وتكتفي المؤسسات المحلية والدولية بالإدانة فقط، دون أي تحرك على أرض الواقع يوقف اعتداءات حفتر المتكررة.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة