“معيتيقة” يستأنف الملاحة رغم تهديدات المسماري و”الوفاق” تحمل المسؤولية لمجلس الأمن

مطار معيتيقة الدولي

أعلن مطار معيتيقة الدولي عودة حركة الملاحة الجوية بعد تعليقه لساعات نتيجة تهديدات المسماري بتدمير الطائرات المدنية.

وأعقبت عودةُ الملاحة قرارًا صادرا عن مجلس الوزراء بحكومة الوفاق باستئناف حركة الملاحة بمطار معيتيقة بدءا من اليوم الخميس، وتكليف وزارة المواصلات باتخاذ الإجراءات اللازمة.

كما كلف مجلس الوزراء وزارة الخارجية بإجراء الاتصالات اللازمة مع مجلس الأمن ودول مسار برلين لوضعها عند مسؤولياتها تجاه التهديدات المعلنة من مليشيات حفتر بضرب الطائرات المدنية.

وحمل مجلس الوزراء ناطق حفتر ومليشياته المسؤولية القانونية والأخلاقية المترتبة على أفعاله وتهديداته باستهداف الطائرات المدنية.

هذا، واتفق رئيسا المجلسين الرئاسي والأعلى للدولة فايز السراج وخالد المشري في اجتماع لهما اليوم على استئناف حركة الملاحة في مطار معيتيقة، وفق المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق.

‏ونقل المكتب الإعلامي عن السراج والمشري تحمليهما مجلس الأمن ومن يهدد بقصف الطائرات المدنية مسؤولية أي حوادث تنتج عن استئناف الرحلات بمعيتيقة.

وعلق ظهر اليوم مطار معيتيقة الدولي الملاحة الجوية إلى حين إشعار آخر، بعدما كانت عادت عصر الأربعاء في أعقاب إيقافها مؤقتا جراء استهداف المطار بصواريخ غراد من قبل مليشيات حفتر، غير أن تهديدات مليشيات حفتر للطيران المدني سرعت تعليق الرحلات.

وهدد الناطق باسم مليشيات حفتر أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي الأربعاء، باستهداف وتدمير الطيران المدني الذي يستخدم مطار معيتيقة الدولي.

وصرح ناطق حفتر بأنه جرى تفعيل ما سماها منطقة الحظر الجوي فوق سماء طرابلس، وإنه سيجري تدمير أي طائرة تخترق هذا الحظر بغض النظر عن حمولتها مدنية كانت أم عسكرية.

وأعلن قبل أسبوع وكيل وزارة المواصلات هشام أبوشكيوات، إعادة استئناف حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة عقب إعلان حفتر قبوله بوقف إطلاق النار في 12 يناير الجاري.

وتعرض المطار في 4 يناير لاستهدف بأكثر من عشرين صاروخا خلال أقل من أربع وعشرين ساعة من استئنافه العمل، وتقرر إثرها تعليق حركة الملاحة إلى إشعار آخر، وتحويل جميع الرحلات إلى مطار مصراتة، وفق بشكيوات.

واستؤنفت في منتصف ديسمبر الماضي الرحلات جزئيا في مطار معيتيقة، بعد تعليق العمل فيه جراء أعمال الصيانة والقصف.

وأكدت البعثة الأممية على لسان رئيسها غسان سلامة في مؤتمر صحفي، أواخر أكتوبر الماضي، أنها تثبتت من كون المطار مدنيا بالكامل، وخاليا من أي أصول ومظاهر عسكرية، متوعدة بأن أي اعتداء عليه سيكون جريمة حرب.

وكانت وزارة المواصلات أعلنت في الثاني من سبتمبر تعليق الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي، جراء تعرضه للقصف المدفعي المتكرر من طيران حفتر.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة