قال آمر المنطقة العسكرية طرابلس اللواء عبد الباسط مروان، إن إعلان الناطق باسم مليشيات حفتر حظر جويًا فوق طرابلس، وتهديده بتدمير الطائرات المدنية، هو خرق واضح وصريح لوقف إطلاق النار.
وأضاف مروان في مداخلة سابقة عبر شاشة ليبيا الأحرار، أنهم على يقين بأن القوات المعتدية لن تحترم أي اتفاق أو ميثاق، مؤكدا في الوقت ذاته أن قواتهم على جاهزية تامة للرد على الخروقات المتكررة بشكل قوي، على حد تعبيره.
وهدد الناطق باسم مليشيات حفتر أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي الأربعاء، باستهداف وتدمير الطيران المدني الذي يستخدم مطار معيتيقة الدولي.
وصرح ناطق حفتر بأنه جرى تفعيل ما سماها منطقة الحظر الجوي فوق سماء طرابلس، وإنه سيجري تدمير أي طائرة تخترق هذا الحظر بغض النظر عن حمولتها مدنية كانت أم عسكرية.
وأعلن مطار معيتيقة الدولي تعليق الملاحة الجوية إلى حين إشعار آخر، ونقل الرحلات إلى مطار مصراتة بدءا من الخميس، بعدما عادت عصر الأربعاء ثم توقفت مؤقتا جراء استهداف المطار بصواريخ غراد من قبل مليشيات حفتر.
وأعلن قبل أسبوع وكيل وزارة المواصلات هشام أبوشكيوات، إعادة استئناف حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة عقب إعلان حفتر قبوله بوقف إطلاق النار في 12 يناير الجاري.
وتعرض المطار في 4 يناير لاستهدف بأكثر من عشرين صاروخا خلال أقل من أربع وعشرين ساعة من استئنافه العمل، وتقرر إثرها تعليق حركة الملاحة إلى إشعار آخر، وتحويل جميع الرحلات إلى مطار مصراتة، وفق بشكيوات.
واستؤنفت في منتصف ديسمبر الماضي الرحلات جزئيا في مطار معيتيقة، بعد تعليق العمل فيه جراء أعمال الصيانة والقصف.
وأكدت البعثة الأممية على لسان رئيسها غسان سلامة في مؤتمر صحفي، أواخر أكتوبر الماضي، أنها تثبتت من كون المطار مدنيا بالكامل، وخاليا من أي أصول ومظاهر عسكرية، متوعدة بأن أي اعتداء عليه سيكون جريمة حرب.
وكانت وزارة المواصلات أعلنت في الثاني من سبتمبر تعليق الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي، جراء تعرضه للقصف المدفعي المتكرر من طيران حفتر.