شددت السفارة الأمريكية لدى ليبيا على ضرورة استئناف تصدير النفط بشكل فوري؛ بعد إغلاقه من قبل موالين لحفتر الأيام الماضية.
وقالت السفارة الأمريكية إنها تشعر بقلق عميق من أن إيقاف عمليات المؤسسة الوطنية للنفط، قد يهدد بتفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في ليبيا، ويزيد الشعب الليبي معاناة غير ضرورية، وهنا الإشارة تبدو واضحة لحفتر وأنصاره بأن توقف صادرات النفط أو العبث بمؤسسة النفط أمر لن يكون مقبولا أمريكيا كما حدث عند محاولاته السابقة إنشاء مؤسسة موازية في الشرق وجرى إبطالها.
نرفض الابتزاز
هذا ورفض رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في تصريح لوكالة رويترز أي محاولات ابتزاز من قبل حفتر بربط إعادة فتح الموانئ بإعادة توزيع إيرادات النفط على الليبيين، مشيرا إلى أن الدخل في النهاية يعود بالفائدة على البلد بأكمله، مشيرا إلى أن ليبيا ستواجه وضعا كارثيا إذا لم تضغط القوى الأجنبية على خليفة حفتر لوقف حصار حقول النفط؛ حسب تعبيره.
وقف الإنتاج
بدورها أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أنها ستضطر إلى وقف إنتاج النفط الخام بالكامل عند بلوغ القدرة التخزينية القصوى، وأن القدرة التخزينية للموانئ النفطية باتت محدودة، مؤكدة أن إغلاق الإنتاج من حقل الحمادة الأحد من قبل حرس المنشآت النفطية، نتج عنه إعلان حالة القوة القاهرة ووقف الإنتاج بحقلي الشرارة والفيل.
وقالت المؤسسة، إنها خفضت معدلات إنتاج النفط قدر الإمكان تجنبا لوقف الإنتاج بالكامل، محذرة من أن عمليات الإقفال التي طالت الحقول النفطية ستتسبب في خسائر في إنتاج النفط الخام قدرها مليون ومئتا ألف برميل يوميا، وخسائر مالية تقدر بحوالي سبعة وسبعين مليون دولار في اليوم.
في الأثناء قال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إن إنتاج النفط سينخفض إلى اثنين وسبعين ألف برميل يوميا خلال أيام قليلة إذا استمر إغلاق المنشات النفطية بعد أن كان ينتج أكثر من مليون ومئتي ألف برميل يوميا.
انخفاض الانتاج بحقل الفيل
في سياق متصل قالت مجموعة إيني الإيطالية للطاقة الاثنين، إن إنتاج النفط في حقل الفيل الليبي انخفض جزئيا بسبب إغلاق صمام.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم المجموعة تأكيده أن إنتاج حقل الفيل النفطي انخفض جزئيا في الوقت الراهن بعد الإغلاق القسري لصمام محطة مجاورة لمحطة الحمادة على خط أنابيب الفيل مليتة.
كما توقف حقل أبو الطفل التابع لشركة مليتة للنفط والغاز وشركة إيني الإيطالية، الواقع شرقي جالو عن إنتاج النفط والذي كان إنتاجه يقدر بسبعين ألف برميل يوميا، وذلك بعد يوم من إغلاق حقلي الشرارة والفيل.
ويعد النفط الورقة الأخيرة التي يلقي بها حفتر أمام المجتمع الدولي بعد فشل سيطرته على العاصمة في محاولات منه فرض نفسه على طاولة المفاوضات، لكن ذلك يبدو محرما دوليا وإن حاول ساكن الرجمة تغليفه بأن السخط الشعبي على حكومة السراج وراء إغلاقه.