وقف إطلاق النار واستمرار مسلحي حفتر في خرقه..أي فرص لصموده؟

منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الثاني عشر من الشهر الجاري برعاية روسية تركية، لا تزال مليشيات حفتر مستمرة في خرق وقف إطلاق النار بشكل علني رغم إعلان الطرف الآخر التزامه بها.

استهداف مدنيين عالقين
أفاد المركز الإعلامي لعملية بركان بأن آخر الخروقات التي رصدتها فرق الرصد والاستطلاع التابعة له، هي استهداف المدنيين الذين هرعوا لتفقد منازلهم التي هجروها بفعل عدوانهم الغاشم على العاصمة، وفتحت نيرانها أيضا على كل من يحاول التقدم لإخراج الجثث الموجودة خلف عمارات صلاح الدين.

منع من المغادرة
وأضاف المركز الإعلامي أنه تمكن من تصوير الضحايا وتحديد أماكن وجودهم، مؤكدا أن مليشيات حفتر تمنع كافة العالقين من مغادرة منازلهم الواقعة بالقرب من مواقع الاشتباك، وتطلق النيران على كل من يحاول الخروج.

وفي السياق ذاته، أفاد الناطق باسم الجيش العقيد محمد قنونو، بأن مليشيات حفتر جددت خرقها لوقف إطلاق النار مساء الخميس، بعد قصفها مجمع البريقة النفطي بطريق المطار بقذائف هاون ما تسبب في أضرار مادية بالمجمع.

تحذيرات سابقة
وكان الناطق باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو ، قد حذر قبل يومين من عودة المدنيين إلى منازلهم الواقعة في مناطق الاشتباكات في هذا التوقيت،معللا ذلك بوجود مليشيات حفتر التي تسرح وتبحث عن أي فرصة للانتقام، بحسب قوله.

وبدأت مليشيات حفتر خروقاتها قبل انقضاء أربع وعشرين ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في محوري صلاح الدين ووداي الربيع، واقتحمت عددا من المنازل لسرقة ممتلكات المواطنين وسياراتهم في منطقة خلة الفرجان، وسقوط شهيد من قوات الوفاق في محور عين زارة نتيجة استهدافه بإطلاق نار بمضاد طيران 23 من ميليشيات حفتر.

مبادرة وقف إطلاق النار , صمودا أو انهيارا, يرى مراقبون أنها أصبحت مرتبطة بمخرجات مؤتمر برلين، الذي تباينت الرؤى والمواقف حول نجاحه من عدمه.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة