مؤتمر برلين.. السراج يشارك وتونس تستغرب إقصاءها

وجهت ألمانيا الثلاثاء الماضي 14 يناير، دعوة لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وخليفة حفتر، وأطراف دولية أخرى إلى المشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا الذي سينعقد 19 الشهر الجاري.

وشملت الأطراف المدعوة الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وتركيا، والإمارات، والكونغو، وإيطاليا، ومصر، والجزائر، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة، والاتحادين الأوروبي والإفريقي وجامعة الدول العربية، وفق ما نقلت رويترز.

غوتيريش يناشد دعما قويا
وقبل ثلاثة أيام من انعقاد مؤتمر برلين، بعث الأمين العام للأمم المتحدة برسالة إلى مجلس الأمن الدولي ناشد فيها المجتمع الدولي تقديم دعم قوي لمؤتمر برلين، وطالب طرفي النزاع بالالتزام بالوقف غير المشروط للأعمال العدائية الذي جرى التوصل إليه برعاية روسيا وتركيا.

غوتيريش الذي أكد حضوره لمؤتمر برلين الأحد القادم 19 يناير، حذر من أن أي دعم خارجي للأطراف المتحاربة لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع وتعقيد الجهود الرامية لإيجاد التزام دولي بحل أزمة ليبيا سلميا، وأكد أن مؤتمر برلين يمثل أرضية لحوار ليبي ليبي بعد توحيد مواقف المجتمع الدولي.

السراج يقبل الدعوة
رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وبعد تلقيه دعوة من ألمانيا لحضور مؤتمر برلين اجتمع مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وقال في لقاء له مع القيادات السياسية والعسكرية إنه حرص على إضافة الدول التي لها علاقة بالشأن الليبي، وقد وجهت بالفعل الدعوة للجزائر.

وتعليقا على مؤتمر برلين، اعتبر السراج عدم توقيع حفتر على اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو وطلبه مهلة من أجل المماطلة؛ جزءا من محاولات نسف هذا المؤتمر قبل أن ينعقد، وهو أسلوب سبق لحفتر أن اتبعه قبل مؤتمر غدامس الذي كان سيعقد في أبريل الماضي.

ألمانيا تسابق خطواتها
مماطلة حفتر قد تفسر زيارة وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس إلى بنغازي الخميس 16 يناير، لتأكيد حضور حفتر لمؤتمر برلين باعتبار أنه لم يعلن مشاركته قبل الزيارة، ومع ذلك أكد الوزير الألماني أن برلين سيمهد الطريق لعملية سياسية ومفاوضات داخل ليبيا لما بعد الحرب.

انزعاج دول مغيبة
وبين المدعويين والمغيبين في مؤتمر برلين وإصرار تركيا على حضور دول الجوار الليبي، تم إقصاء تونس من المشاركة مما دفع السفير التونسي لدى ألمانيا يعبر عن استغراب بلاده الكبير من قرار إقصائها الذي لا يتناسب مع وضعها حاليا كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

قطر هي الأخرى جرى تغييبها في مبادرة برلين ما دفع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى المطالبة بضرورة إشراك الدوحة في اجتماع برلين في مقابل الإمارات التي دعيت رغم عدم امتلاكها أي حدود مع ليبيا وفق قوله.

فهل ستنجح برلين في إخراج ليبيا من أتون الحرب عبر طاولة المفاوضات والسياسة على خلاف مؤتمر غدامس، لا سيما بعد التوازن السياسي الذي فرضه تحالف أنقرة وطرابلس إقليميا في مقابل داعمي حفتر، أم أن الحل السياسي سيصطدم بنزق حفتر الشخصي في محاولة الاستفراد ورغبة من يقفون خلفه في استمرار دوامة الفوضى.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة