برلين يحشد دعما دوليا لوقف الحرب واستئناف الحل السياسي في ليبيا

أفادت الحكومة الألمانية الثلاثاء 14 يناير بمشاركة كل من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات وتركيا والكونغو وإيطاليا ومصر والجزائر، في مؤتمر برلين حول ليبيا المزمع عقده الأحد القادم 19 يناير؛ مؤكدة دعوة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج لحضور المؤتمر؛ وكذلك دعوة خليفة حفتر قائد عملية الكرامة.

مصر والإمارات
المشاركة العربية في المؤتمر من خلال دولتي مصر والإمارات أثارت جدلا بسبب دورهما في دعم العدوان؛ غير أن دعوة الجزائر البعيدة عن التدخل في الشأن الليبي أثار ارتياحا لدى المراقبين؛ نظرا لغياب دول مجاورة لليبيا ومتأثرة بتطورات الأوضاع فيها مثل تونس والسودان؛ كما أن غياب دولة قطر يعتبره مراقبون ترجيحا لكفة داعمي حفتر على حساب مؤيدي حكومة الوفاق من الدول العربية.

حضور أوروبي متوازن
غير أن المشاركة الأوروبية في برلين عبر حضور الدولة المضيفة إلى جانب إيطاليا وبريطانيا وهي دول بعيدة عن دعم العدوان قد تحقق بعض التوازن أمام انفراد فرنسا المتورطة مع حفتر عسكريا وسياسيا؛ على الرغم من الفشل الذريع للدبلوماسية الأوروبية في ليبيا بحسب المصادر الأوروبية وهو ما تكشف لهم عقب تصدر تركيا وروسيا للحل في الأزمة الليبية؛ بحسب مراقبين.

الأمم المتحدة راعية
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أعرب عن أمله في أن يبين مؤتمر برلين الذي ينعقد برعاية الأمم المتحدة حول ليبيا حجم الدعم الدولي لاستئناف الحوار الداخلي؛ مؤكدا دراية الأمم المتحدة بالأوضاع في ليبيا، وأن بعثتهم لدى ليبيا توثق وتتحقق من تقارير حالات خرق إطلاق النار، وهي مذكورة في تقارير الأمين العام المقدمة لمجلس الأمن؛ مشيرا إلى أخذهم للموضوع بالتدريج.

برلين أوسع من موسكو
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية راينر برويل إن ألمانيا تأمل أن تجعل كل اللاعبين الدوليين يستخدمون نفوذهم للدفع من أجل إحراز تقدم في محادثات السلام الليبية، في حديثه عن طموحات لمؤتمر سلام تستضيفه برلين الأحد القادم؛ مؤكدا أن الهدف أوسع من لقاء موسكو، الذي كان يهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار؛ وفق تعبيره؛ بحسب رويترز.

الدولة المنظمة للمؤتمر أوضحت أن الهدف من عقد المؤتمر الأحد القادم هو تقديم الدعم من قبل مجموعة من الدول والمنظمات الدولية لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى الحفاظ على سيادة ليبيا وإجراء عملية مصالحة داخلية؛ فهل سينعقد هذا اللقاء الدولي أم أن مصيره سيغدو مثل مصير ملتقى غدامس الذي حال عدوان حفتر على العاصمة طرابلس دون انعقاده؛ وإذا انعقد فهل سينجح الألمان فيما فشل فيه الإماراتيون والفرنسيون والإيطاليون من قبل.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة