المجلس الأعلى الدولة يناقش مبادرة وقف إطلاق النار

عقد مجلس الأعلى للدولة الأربعاء، جلسة لمناقشة التطوارات الراهنة في ليبيا، والمبادرة الروسية التركية لوقف إطلاق النار.

وتناولت الجلسة التي انعقدت بمعرض طرابلس الدولي أيضا، آخر مستجدات توقيع الوثيقة التي جرت في موسكو ووقع عليها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

وصرح أمس رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، بأن وفد حفتر اطلع على مسودة الاتفاق قبل يومين وما فعله في موسكو مماطلة، عادا إياه رافضا ومعرقلا للتسوية، باعتباره لم يوقع على الاتفاق.

وأوضح المشري في مقابلة خاصة على قناة ليبيا الأحرار، أنهم لم يتطرقوا للحديث عن أي نقاط تماس، فضلا عن أي تفاصيل فنية أخرى، منوها إل أن الرئاسي قدم ثلاثة أسماء لضباط اللجنة العسكرية خمسة زايد خمسة، دون أن يقدم حفتر أي اسم، مؤكدا أنه لا يصلح أن يكون شريكا.

وتذبذب حفتر في قرار التوقيع على وقف النار، بعدما قبله في بادئ الأمر، بحسب تصريح الرئيس التركي رجب أردوغان، ثم طلب مهلة إلى صباح الثلاثاء قبل أن يغادر بصمت، غير أن وزراة الدفاع الروسية أعلنت طلب حفتر يومين من أجل التشاور المحلي بشأن التوقيع، قائلة إنه ينظر بإيجابية للبيان الختامي الخاص بالمبادرة.

وحصلت قناة ليبيا الأحرار على نسخة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته حكومة الوفاق في موسكو، وتنص بنوده على وحدة ليبيا وعدم وجود حل عسكري للصراع، وضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وتحديد نقاط التماس بين القوات المتحاربة، وضمان وصول كل المساعدات الإنسانية واتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة الاستقرار والحياة الطبيعية لطرابلس والمدن الأخرى، وتحديد لجنة خمسة زائد خمسة كما ذكر سابقا.

وتواصلت المباحثات الاثنين بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا أكثر من ست ساعات تقريبا في مشاورات منفصلة بموسكو مع وفد حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، والطرف الآخر وعلى رأسه حفتر، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وفق وكالة سبتوتنيك، وأسفرت عن توقيع الوفد الأول وحده.

هذا، وأعلن الرئاسي مساء السبت وقف إطلاق النار استجابة لدعوة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أعلن أيضا أحمد المسماري ناطق مليشيات حفتر الاستجابة للمبادرة.

ودعا في 8 يناير الجاري الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار في البلاد بداية من يوم الأحد القادم والاجتماع على طاولة المفاوضات.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة