الخارجية التركية: حفتر لا يريد سلاما

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن خليفة حفتر، لا يريد سلامًا في ليبيا وإنما حلًا عسكريًا.

وأكد أوغلو في ندوة بعنوان “السياسة الخارجية التركية في ضوء الغموص السائد على الصعيد العالمي”، أن بلاده ليست متشائمة حيال الملف الليبي، مشيرا أن مغادرة حفتر لمحادثات موسكو دون التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار، كانت مخيبة لآمال أصدقائنا الروس.

وأضاف أن الروس بذلوا وما زلوا يبذلون قصارى جهدهم، لافتا إلى التصريحات الروسية بشأن طلب حفتر يومين إضافيين، معربا عن أمله أن يجري التوقيع على مبادرة وقف إطلاق النار قبل مؤتمر برلين.

وحذر الوزير التركي من عواقب بدء حرب شوارع في العاصمة الليبية طرابلس، مبينا أن هذه الحرب قد تطول لسنوات عدة ويذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المدنيين، وقد تنقسم ليبيا.

وتذبذب حفتر في قرار التوقيع على وقف النار، بعدما قبله في بادئ الأمر، بحسب تصريح الرئيس التركي رجب أردوغان، ثم طلب مهلة إلى صباح الثلاثاء قبل أن يغادر بصمت، غير أن وزراة الدفاع الروسية أعلنت طلب حفتر يومين من أجل التشاور المحلي بشأن التوقيع، قائلة إنه ينظر بإيجابية للبيان الختامي الخاص بالمبادرة.

وجاء أمس عن وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، بأن ضغوط حلفاء حفتر عليه حالت دون توقيعه على اتفاق وقف إطلاق النار، وأن روسيا أبلغتهم بأنها تمارس ضغطا على حفتر للتوقيع، وفق مكتب الوزارة الإعلامي.

من جهته، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتلقين حفتر درسا إن واصل هجومه على طرابلس، قائلا إنه فر هاربا من موسكو دون توقيع اتفاق وقف النار بعدما وافق عليه في بادئ الأمر، مشددا على أن مسؤولية توقيع حفتر تقع على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفريقه من الآن فصاعدا.

هذا، وأعلن الرئاسي مساء السبت وقف إطلاق النار استجابة لدعوة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أعلن أيضا أحمد المسماري ناطق مليشيات حفتر الاستجابة للمبادرة.

ودعا في 8 يناير الجاري الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار في البلاد بداية من يوم الأحد القادم والاجتماع على طاولة المفاوضات.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة