الجزائر تعد بمبادرات لحل أزمة ليبيا

أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم أن بلاده ستطلق في الأيام القليلة القادمة عديدا من المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة في لبييا.

وأضاف بوقادوم في تصريحات صحفية على هامش إرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى ليبيا، أن الجزائر لا تقبل بوجود أي قوة أجنبية مهما كانت، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية الجزائري إن لغة المدفعية ليست هي الحل، وإنما الحل يمكن في التشاور بين كافة الأطراف الليبية وبمساعدة جميع الجيران وبالأخص الجزائر، على حد تعبيره.

هذا، وقرر المجلس الأعلى للأمن بالجزائر في 26 ديسمبر، إعادة تفعيل دورها دوليا في ملفات أبرزها ليبيا، وذلك في اجتماع قاده رئيس الدولة الجديد عبد المجيد تبون، تناول الأوضاع في المنطقة، لاسيما على الحدود مع ليبيا ومالي، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.

وكشف حينها في اليوم نفسه وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، عن “حلف سيجمع ليبيا وتركيا وتونس والجزائر”، قائلا إن هناك تعاونا كبيرا ستشهده الأيام القادمة بين هذه البلدان.

وتلقى رئيس الجزائر رسالة من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في الـ20 من ديسمبر الجاري، على غرار نظرائه في دول تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وفي مضمونها طلب غلى تلك البلدان لتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني ضد العدوان على طرابلس، فضلا عن التعاون والتنسيق في مكافحة المنظمات الإرهابية.

وسبق لرئيس الجزائر تأكيده في خطابه عقب أدائه اليمين الدستورية قبل نحو أسبوعين، أن “الجزائر أول وأكبر المعنيين باستقرار ليبيا، أحب من أحب وكره من كره، ولن نقبل أبدا بإبعاد الجزائر عن الحلول المقترحة للملف الليبي”.

وأبرمت الجزائر وليبيا اتفاقا أمنيا في أغسطس 2001، يتعلق بمكافحة الإرهاب وحفظ الاستقرار، وجرى تحديثه خلال انعقاد الدورة الثانية للجنة الأمنية المشتركة في فبراير 2012، ليتماشى مع التحولات الجديدة التي شهدتها ليبيا.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة