بعد جلسة بشأن ليبيا.. أبوالغيط: رافضون للتدخلات العسكرية غير العربية

صرح الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عقب جلسة بشأن ليبيا بأن العرب رافضون للتدخلات العسكرية غير العربية في الأراضي العربية.

وأضاف أبوالغيط أن القرار الصادر عن الجامعة اليوم بشأن التطورات في ليبيا يعكس موقفا عربيا رافضا للتدخلات التي تفاقم الأزمات وتؤدي إلى تعقيدها وإطالة أمدها، وفق ما نقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة.

وصدر أمس عن الجامعة العربية قرار يؤكد الشرعية داخل إطار اتفاق الصخيرات، وضرورة اعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا، وأهمية الحل السياسي للأزمة الليبية مع الالتزام بوحدة وسيادة البلاد، ورفض التدخل الخارجي أيا كان نوعه.

وجاء في القرار ضروة منع التدخلات الأجنية التي تسهم في تسهيل انتقال المتطرفين الإرهابيين الأجانب في ليبيا، وكذلك انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر التسليح على البلاد.

وعبر وزير الخارجية محمد سيالة عقب الجلسة الطارئة للجامعة عن تقديره لدولتي قطر والسودان ودول المغرب العربي على موقفهم الداعم لليبيا في اجتماع الجامعة العربية.

وشهدت الجلسة كلمة لمندوب ليبيا بالجامعة العربية صالح الشماخي، صرح فيها بأن الجامعة العربية تكيل بمكيالين في الملف الليبي، وأنها “لم تحرك ساكنا حين دعوناها لاجتماع طارئ عاجل”، قائلا إن سلوكها يدفع للتفكير في جدوى الاستمرار والبقاء تحت مظلتها.

وتابع الشماخي أنهم يسمعون حديثا عن رفض التدخلات الخارجية وهو شيء جيد من حيث المبدأ، ولكن عند الخوض في التفاصيل، نجد تدخلات الدول الداعمة للعدوان على طرابلس لا يشملها تصنيفهم، فأي ازدواجية للمعايير أكثر من ذلك، بحسب تعبيره.

وتابع مندوب ليبيا أنه طيلة تسعة أشهر من العدوان والجامعة تغط في سبات عميق أمام جرائم المعتدي من قصف أحياء مدنية ومطارات مدنية ومراكز إيواء ومستشفيات ميدانية وسيارات الإسعاف الطبي.

وفي سياق متصل بمخاوف الجامعة العربية، أكد المبعوث الأممي غسان سلامة في تصريحات أمس لصحيفة اللوموند الفرنسية، رصدهم نشاطا كثيفا لطيران غير ليبي في الأجواء الليبية أخيرا، ووصول عدة طائرات من سوريا إلى مطار بنغازي، فضلا عن وجود مرتزقة من عدة جنسيات بينهم روس يصلون لدعم قوات حفتر في طرابلس.

ودعا الاثنين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبرز داعمي حفتر في عدوانه، إلى اجتماع طارئ للجامعة بعد دعوة البرلمان التركي أعضاءه إلى عقد اجتماع طارئ الخميس لمناقشة مذكرة رئاسية بشأن تفويض إرسال جنود إلى ليبيا بطلب من حكومة الوفاق، عملا بالاتفاقية الموقعة بين الدولتين.

يذكر أن وزير الخارجية بحكومة الوفاق المعترف بها دوليا محمد سيالة، دعا الجامعة العربية في وقت سابق إلى اجتماع طارئ لمناقشة عدوان حفتر على طرابلس، وتدخل بعض الدول الأعضاء في الجامعة سلبا في الملف الليبي، دون أي استجابة.

هذا، ولم تستجب الجامعة العربية لمطالب رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح بشأن سحب الاعتراف من حكومة الوفاق، وفق تصريحاته بمقابلة تلفزيونية مع قناة العربية السعودية منتصف الشهر الجاري، إلى جانب تجاهل رسائله المتضمنة مطالب مشابهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الإفريقي.

ويعد اجتماع الجامعة العربية الطارئ اليوم بشأن ليبيا هو الأول من نوعه منذ ألفين وأحد عشر، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة العراق.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة