مباحثات للأطراف الداعمة لحفتر قبيل إجراءات أنقرة لدعم حكومة الوفاق

أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي الجمعة مواصلة تنسيق الجهود من أجل تحقيق الاستقرار وتسوية الأزمة الليبية.
وأشار الرئيسان في اتصال هاتفي بحسب الكرملين إلى أهمية جهود الوساطة التي تبذلها ألمانيا والأمم المتحدة لتعزيز العملية السياسية بمشاركة جميع الأطراف الليبية الرئيسية.

مباحثات مصرية أمريكية
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد قال إنه يجب وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الخميس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد السيسي وفق ما نشره الناطق باسم رئاسة الجمهورية، دعم بلاده لتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار لليبيا، مشيدا بدور ما سماه الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب وتقويض نشاط التنظيمات المسلحة التي تهدد الأمن الإقليمي، على حد تعبيره.

تناقض داعمي حفتر
ورغم أن تنسيق الجهود من أجل تحقيق الاستقرار وتسوية الأزمة الليبية كان هو الموقف المعلن من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي الجمعة ، لكن على الأرض وفي الصفوف الأمامية للقتال في محيط العاصمة طرابلس، ثمة أسلحة روسية ومصرية وخبراء عسكريون ، فضلا عن مرتزقة روس يقاتلون جنبا إلى جنب مع مسلحي حفتر.

التصريحات حول العملية السياسية كثيرة هذه الأيام من قبل الأطراف الداعمة لحفتر وعادة ما تكون مرفقة بضرورة كبح التدخل الخارجي في ليبيا، وخصوصا مصر التي كانت تبذل مافي وسعها لتبرير عدوان حفتر، وشيطنة الدور التركي، ولعل ما يحدث مع اشتداد المعارك على أطراف طرابلس هو تكثيف الجهود على الأرض لتحقيق أي اختراق عسكري ، قبل وصول أي دعم لحكومة الوفاق التي يعترفون بشرعيتها من جهة ويحاربونها من جهات أخرى.

اتهامات لداعمي حفتر
وإذ أشار الرئيسان المصري والروسي في اتصال هاتفي بحسب مانشر الكرملين إلى أهمية جهود الوساطة التي تبذلها ألمانيا، والأمم المتحدة لتعزيز العملية السياسية بمشاركة جميع الأطراف الليبية الرئيسية، فإن تركيا ترى أن قوة إقليمية تسعى لتأسيس أنظمة قمعية لا تخضع لمساءلة الشعب تنشط في ليبيا، وأن جهودها لتأسيس حكومات عميلة لن تنجح.
ولإفشال ذلك تنتظر تركيا استصدار قرار من البرلمان لإرسال قوات إلى ليبيا ، لمعالجة الاختلال في ميزان القوة في الميدان .

وزراء أوروبيون في طرابلس
ومن جانبه أكد المسؤول السامي للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيف بوريل عزمه القيام بزيارة لليبيا في السابع من يناير القادم، للقاء رئيس المجلس الرئاسي وعدد من المسؤولين الليبيين.
وقال بوريل في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سياله إن زيارته ستكون رفقة وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

وبحث المسؤول السامي مع سيالة الجمعة، مستجدات عدوان حفتر على طرابلس واستهداف قواته للمدنيين في العاصمة والمنطقة الغربية، وفق مانشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية بحكومة الوفاق.
ولايعرف إن كانت الزيارة المرتقبة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين تتباين مواقفهم وأدوارهم حول العدوان على طرابلس، ستحقق أي اختراق في طريق العودة للعملية السياسية، لكن الثابت في الأمر أن الدول الداعمة لحفتر لم تقتنع بعد بالعملية السياسية مالم تقتنع باستحالة الحسم العسكري في الميدان وذلك لن يتأتى وفقا لمراقبين إلا بالدور التركي المرتقب، الذي ربما سيخل بموازين القوة ، أويعادل الكفتين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة