السراج لأوروبا: إبرام الاتفاقيات حق سيادي ولا يجب عليكم التعامل مع المعتدي

انتقد رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج؛ الموقف الإيطالي بشأن المذكرة الموقعة مع تركيا؛ قائلا إن ليبيا دولة ذات سيادة ولها الحق في إبرام الاتفاقيات مع من تريد.

لن نقف مكتوفي الأيدي
وتابع السراج في تصريحات لصحيفة كوريري ديلا سيرا قائلا؛ إن عاصمتنا تدمر وأبناءنا يقتلون ومنازلنا تدمر؛ ولا أحد يتوقع منا أن نقف مكتوفي الأيدي دون فعل أي شيء، بحسب تعبيره.

تعديل الكفة
وأجبرت المعادلة الصفرية التي يدفع حفتر المشهد في ليبيا نحوها؛ حكومة الوفاق نحو البحث عن حلفاء يمكنهم التعاون معها لتعديل الكفة قليلا؛ بعد أن كادت أن ترجح كفة العدوان بالدعم الإماراتي المصري الروسي الفرنسي؛ وهو ما جعل رئيس المجلس الرئاسي يستنكر موقف الإيطاليين من مذكرة التفاهم؛ بقوله هل تتوقع روما أن نتفرج على تدمير بلادنا وقتل أبنائنا ونحن نراقب بصمت؟

مشروعية الدفاع عن النفس
وأكد السراج أن الدفاع عن النفس لا يستدعي أخذ الإذن من أحد؛ وحكومة الوفاق؛ حكومة معترف بها لدولة ذات سيادة؛ هكذا جادل السراج من يعترضون على عقدهم اتفاقية مع الدولة التركية لها شق أمني وعسكري؛ في الوقت الذي يقيم فيه الآخرون علاقات مع حكومة الثني غير المعترف بها؛ كما هو الحال مع اليونان.

تحالف اليونان مع حفتر
في الأثناء يواصل المحور المضاد الذي تشكل عقب الاتفاقية المبرمة بين الليبيين والأتراك؛ التباحث حول فحوى التفاهم بين طرابلس وأنقرة؛ حيث كشفت خارجية اليونان في بيان لها عن لقاء وزير خارجيتها نيكوس دندياس مع خليفة حفتر في بنغازي ومع حكومة الثني لبحث مذكرات التفاهم بين تركيا وليبيا؛ متجاهلين الحكومة المعترف بها والعاصمة الرسمية للدولة ليناقشوا الحل السياسي مع قائد العدوان الذي أجهض كل الجهود السياسية لحل الأزمة؛ ومع الحكومة الموازية.

خرق القرارات الدولية
وعلق وزير الخارجية محمد سيالة على هذه الزيارة وأمثالها على أنها خرق واضح لقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمنظمات الإقليمية، التي تعتبر حكومة الوفاق الممثل الوحيد لليبيا.

وأوضح سيالة أن جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي والأوروبي، يقرون أن حكومة الوفاق هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي ينبغي التعامل معها، ويعتبرون التواصل مع الحكومة الموازية أمرا غير مشروع؛ على حد قوله.

استعداد تركي للدعم
في الأثناء جدد الجانب التركي تمسكه بالمواقف الداعمة لحكومة الوفاق حيث أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ استعدادهم لتقديم كافة أنواع الدعم العسكري لطرابلس؛ التي وصف حكومتها بأنها الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة؛ معرضا بداعمي حفتر ؛ الذين وصفهم بأنهم يدافعون عن بارون حرب.

وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من جهته، أن أنقرة ستواصل الوقوف إلى جانب أشقائها في ليبيا، حتى تحقيق السلام والاستقرار والأمن، وفق تعبيره؛ مع تشديده على أن تركيا ستواصل العمل مع ليبيا في إطار التعاون الأمني والعسكري؛ لافتا إلى وجود روابط تاريخية وثقافية واقتصادية متجذرة بين البلدين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة