اتفاقية ليبيا وتركيا .. شد وجذب بعد أيام من تصديقها

لا تزال الاتفاقية التي وقعها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، محل شد وجذب بين العديد من القوى الإقليمية والمحلية حتى بعد أيام من تصديقها من أنقرة وطرابلس.

تهديد يوناني

آخر هذه التصريحات صدرت عن وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس الذي توعد بإعداد وإرسال مذكرة إلى الأمم المتحدة تثبت أن هذه الاتفاقية خالية تماما من المضمون حسب قوله.

رد تركي

أما وزير الدفاع التركي خلوصي آكار فقد رد بدوره على وزير الخارجية اليوناني وقال إن الاتفاق البحري مع ليبيا لا يستهدف دول الجوار، وقد أبرم للحفاظ على حقوق ومصالح تركيا وليبيا اللتين تتمتعان بالسيادة.

كما أشار آكار إلى أن طلب اليونان من السفير الليبي مغادرة البلاد على خلفية الاتفاق البحري، دليل على عجز أثينا، مؤكدا أن ذلك لن يؤثر على الاتفاق الذي دخل أصلا حيز التنفيذ منذ عدة أيام.

وجدد وزير الدفاع التركي حرص بلاده على عدم السماح بانتهاك حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك مشيرا إلى أنه يتوجب على الجميع أن يدرك استحالة أي حل في المتوسط وجزيرة قبرص دون وجود تركيا.

صالح يهرول لليونان
تصريحات تزامنت مع تأكيد الناطق باسم مجلس نواب طبرق وصول عقيلة صالح إلى مصر ومنها لاحقا إلى اليونان بهدف اتخاذ إجراءات ضد الاتفاقية الموقعة ومحاولة حشد موقف عربي ودولي ضد حكومة الوفاق الوطني التي تؤكد أن الإتفاقية تصون الحقوق الليبية الضائعة في المتوسط.

وفي رد على خطوة صالح قال رئيس مجلس النواب بطرابلس الصادق الكحيلي إن موقف صالح تجاه مذكرة التفاهم مع تركيا هو موقف شخصي ولا يلزم أحدا معربا عن تأييد مجلس النواب للاتفاقية.

موقف أوروبي منتظر

تصريحات جاءت قبل ساعات من اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يناقش عدة ملفات أبرزها الاتفاقية بين ليبيا وتركيا, والذي سبقه تصريح للممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزف بوريل قال فيه إن الوزراء سيتابعون النقاش في هذا الأمر وسيلجؤون إلى مزيد من التحليل لاتخاذ الموقف المناسب من الاتفاقية.

بوريل كان قد التقى قبل أيام بكل من وزيري الخارجية التركي واليوناني في محاولة لتقريب وجهات النظر بشأن المذكرة التي أثارت غضب أثينا ودفعتها لاتخاذ موقف تجاه الجانب الليبي ممثلا بطرد السفير الليبي لديها.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة