الأفريكوم تشير إلى أصابع روسية وراء إسقاط طائرتها وتطالب باسترجاع حطامها

قالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “الأفريكوم” إنها تعتقد أن الدفاعات الجوية الروسية هي من أسقطت الطائرة الأمريكية، وذلك بعد مرور 15 يوما على إعلانها فقدان طائرة مسيرة غير مسلحة فوق العاصمة طرابلس.

ونقلت وكالة “رويترز” عن قائد الأفريكوم الجنرال “ستيفن تاونسند” قوله؛ إنه يعتقد أن من كان يدير الدفاعات الجوية في ذلك الوقت لم يكن يعلم أنها طائرة أمريكية مسيرة عندما أطلق النار عليها، لكنه يعلم الآن ويرفض إعادتها، مطالبا من يمتلكون حطام الطائرة بإعادتها.

في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الأفريكوم الكولونيل “كريستوفر كارنز” أن التقييم الأمريكي خلص إلى أن من كان يدير الدفاعات الجوية عندما وردت أنباء عن إسقاط الطائرة المسيرة على الأرجح كانوا من المتعاقدين العسكريين الخاصين من روسيا.

المرتزقة الروس.. إشاعات !
وفي محاولة منه لتبرئة ساحتهم، قال وزير الخارجية الروسية “سيرغي لافروف” في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي “لويجي دي مايو” إن المزاعم التي تروج لها الولايات المتحدة حول الوجود العسكري الروسي في ليبيا ليست سوى شائعات على حد وصفه.

ومع الجدل الذي أثاره تورط المرتزقة الروس في العدوان على طرابلس، أكد لافروف أن بلاده تتبع ما سماها سياسة مسؤولة في ليبيا تضع المصالح الليبية في المقدمة، وأوضح أن موسكو لا تنحاز لأي طرف في الصراع الدائر في البلاد حسب زعمه.

موسكو ليست محاورا رئيسيا في أزمة ليبيا
من جانب آخر شدد عضو لجنة الخارجية بمجلس النواب الإيطالي “أدريا رومانو”؛ على ضرورة عدم تكرار خطأ مؤتمر باليرمو عندما أضفت إيطاليا طابعا رسميا على دور روسيا كمدافع عن حفتر.

وقال رومانو إن إقرار وزير الخارجية الإيطالي “لويجي دي مايو” بأن موسكو محاور رئيسي من أجل استقرار ليبيا، يعني تكرار الخطأ نفسه الذي ارتكب قبل عام في مؤتمر باليرمو، مؤكدا ضرورة أن يكون من يحاورهم من الليبيين وليس الروس.

جمع الأدلة والتوجه لموسكو
وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري” في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن حكومة الوفاق ستزور موسكو بعد جمع كل الأدلة عن تورط مرتزقة روس في دعم عداون حفترعلى طرابلس، دون أن يكشف عن موعد الزيارة.

وأكد المشري أنهم وثقوا ما بين 600 إلى 800 مرتزق روسي يقاتلون إلى جانب حفتر، كما اعترضوا اتصالات تعود لهؤلاء المرتزقة، وقال إن بيانات الرحلات تظهر تواريخ وأسماء الذين ينتقلون من سوريا إلى مصر ثم إلى الأردن قبل أن يتوجهوا إلى بنغازي.

وبين التأكيد والنفي والتساؤل عما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك، تتجه الأنظار نحو واشنطن التي يبدو أن تخوفها من التدخل الروسي قد يدفعها إلى فرض عقوبات على روسيا حسب ما أكده مؤخرا مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة