مجلس الأمن يدعو إلى وقف التدخل وسلامة: “المجلس لا إجماع فيه”

أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه مما سماه التصعيد الأخير للعنف في ليبيا، مشددا على ضرورة وقف القتال والالتزام بوقف إطلاق النار من قبل كافة الأطراف.

مشاركة المرتزقة
وعبر المجلس في بيان له الاثنين (02/12/2019)؛ عن قلقه بشكل خاص إزاء زيادة مشاركة المرتزقة وانتهاكات الحظر المفروض على السلاح؛ داعيا الدول الأعضاء إلى الامتثال التام لقرار حظر الأسلحة، وعدم التدخل في النزاع أو اتخاذ تدابير من شأنها تعميق الصراع.

كما دعا بيان المجلس أيضا إلى المضي قدما في العملية السياسية في إطار اقتراح الخطوات الثلاث التي قدمها المبعوث الأممي غسان سلامة سابقا.
ولايزال طريق الحل السياسي في ليبيا ضبابيا في ظل انقسام المجتمع الدولي، وفشله في إصدار قرارات لإيقاف العدوان على طرابلس، والاكتفاء بالدعوات بين الحين والاخر إلى وقف إطلاق النار.

مبادرة سلامة
ويأتي بيان مجلس الأمن هذا في أعقاب مبادرة المبعوث الأممي غسان سلامة والتي قال عنها رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إنها لا تلتزم بالاتفاق السياسي، مشيرا إلى أنه لا يعول على أي شيء يخترق الاتفاق السياسي المعتمد على قرارات مجلس الأمن والمتفق عليه.

فشل مجلس الأمن
ويرجع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة فشل قرارات مجلس الأمن بخصوص وقف إطلاق النار في ليبيا إلى التدخل الخارجي وغياب الإجماع الدولي.
وقال سلامة في تصريحات لصحيفة فاينشال تايمز إنه يريد تعزيز حظر الأسلحة في ليبيا من خلال جعل لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي تعلن عن الخروقات على الفور وليس في تقرير سنوي واحد وفق ماأوردته الصحيفة .

محاور مبادرة سلامة
وكان سلامة قد حدد في إحاطته الأخيرة في 18 من نوفمبر الماضي ست نقاط لحل الأزمة، تشمل العودة إلى العملية السياسية يرافقها إصلاح اقتصادي، ووقف إطلاق النار ، وتنفيذ حظر الأسلحة والإصلاح الأمني، وتعزيز احترام حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي.

وجاء في الإحاطة أن البعثة عملت على وضع ملحق تنفيذي لمسودة البيان الختامي، وله هدفان تحديد التزامات أعضاء مجموعة برلين بإنهاء النزاع ودفع العملية السياسية إلى الأمام من خلال إجراءات ملموسة، تحدد معالمها مؤشرات معينة وتؤكد المسؤولية عن تلك الإجراءات، ومن ثم مد جسر إلى الحوار السياسي بين الليبيين برعاية أممية في أعقاب قمة برلين مباشرة.

محاولات لسحب الشرعية
وعلى الجهة الأخرى لا يبدو أن الدول الداعمة لحفتر في وارد الالتزام بقرارات ودعوات مجلس الأمن في ليبيا بشأن دعم الاستقرار في البلاد إذ تسعى السعودية والإمارات ومصر لبذل جهود جديدة في منظمات دولية وإقليمية في محاولة لسحب الشرعية من حكومة الوفاق.
وكثرت في الآونة الأخيرة المبادرات والدعوات المحلية والدولية لوقف إطلاق النار ، والعودة للعملية السياسية، لكن دون أن تجد تلك الدعوات أوالمبادرات طريقها نحو التنفيذ.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة