سلامة يحذر من الاستيلاء على طرابلس عسكريا ويقول إنها ستكون بمثابة الــ”كارثة”

حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة” من أن التوغل المسلح في طرابلس و محاولة الاستيلاء علىيها بالوسائل العسكرية سيكون بمثابة الكارثة.

وأبدى سلامة في تصريحات أدلى بها لصحيفة “فاينشال تايمز”، مخاوفه أيضا من تصاعد الصراع المسلح وخسارة المزيد من الأرواح في صفوف المدنيين، نتيجة استعانة حفتر بالمرتزقة الروس.

سعي لوقف التسليح
وأكد سلامة أن البعثة تعمل من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار بأي ثمن، إلى جانب سعيهم لتعزيز حظر الأسلحة من خلال جعل لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي.

وتأتي تحذيرات سلامة وسط استمرار تدخل الدول الخارجية الداعمة لخليفة حفتر في عدوانه على طرابلس وزيادة عدد المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب مسلحيه.

غياب الإجماع الدولي
وتطرق المبعوث الأممي في حديثه إلى التدخل الخارجي، حيث أشار إلى أن غياب الإجماع الدولي بشأن الملف الليبي في مجلس الأمن أدى إلى فشل إصدار قرار وقف إطلاق النار منذ بدء هجوم حفتر على طرابلس، قائلا إن لم يكن هنالك جدية من قبل مجلس الأمن بشأن تنفيذ قراراته فإن مصداقيته ستكون على المحك، على حد قوله.

وكان سلامة، قد قال إن التوتر الناشئ بين واشنطن وموسكو وتدفق الأسلحة إلى ليبيا من كل جهة، يعقدان تسوية النزاع في البلاد، مضيفا في حديث إلى وكالة فرانس برس السبت الماضي، إن العقدة الأولى تتعلق بالتوتر الروسي-الأميركي حول احتمال وجود شركات أمن روسية في ليبيا.

مستقبل مؤتمر برلين
تصريحات سلامة وخروجه للإعلام ازدادت خلال الأيام القليلة الماضية خاصة عقب توقيع المذكرة التفاهم بين طرابلس وأنقره، التي لاقت ردود فعل محلية ودولية متباينة، وغاضبة من قبل الدول الداعمة لحفتر على رأسها مصر، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن مستقبل العملية السياسية بليبيا وإلى أين يتجه المسار السياسي بين الأطراف المتنازعة مع قرب انعقاد مؤتمر برلين، وهل سيتمكن سلامة من إحداث أي توافق في ظل هذه ظل المتغيرات.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة