شنت قناة الحدث التابعة لحفتر هجوما على عضوي مجلس النواب زياد دغيم وعصام الجهاني، ووصفتهما بأوصاف مسيئة.
يأتي ذلك بعد أيام من إصدار دغيم والجهاني بيانا ينتقد مشروع قرار تعويض أنصار النظام السابق قبل تعويض أهالي بنغازي المتضررين من الحرب التي دارت في المدينة على مدى خمس سنوات.
إعلام محرض
الإعلام الذي هو السلطة الرابعة التي يفترض أن تمارس دور الرقيب الحريص على مصالح الناس، وتنقل الحقائق دون تزييف أو نفاق بما يتماشى مع أخلاقيات المهنة والآداب العامة، ولكن كل ذلك ليس من مبادئ إعلام حفتر على ما يبدو.
مهاجمة الحلفاء
قناة ليبيا الحدث المملوكة لصدام حفتر تشن هجوما على حلفاء اليوم لا الأمس، فصار النواب يعيرون بأبدانهم وأوصافهم الخلقية بدل أن ينتقدا على أساس مواقفهم السياسية وآرائهم كما هو الحال في دول العالم المتحضرة، في انحطاط لم يسبقهم إليه أحد.
سمين وأحول!
المذيع المؤيد لحفتر أحمد القماطي انهال بأوصاف أقل ما يقال عنها أنها بذيئة على عضوين ببرلمان طبرق، فوصف أحدهما بــ”السمين ثقيل الوزن” والآخربـــ”الأحول والانتهازي” في تصرف يخالف كل القواعد والأعراف ناهيك عن مخالفته للأخلاق المهنية في الإعلام.
إنقلاب الحسن إلى قبيح!
وبحسب متابعين فإن الحديث هنا كان موجها إلى عضوي مجلس النواب زياد دغيم وعصام الجهاني اللذين باتا على خلاف مع حفتر بحسب التسريبات، وهو ما أذن للآلة الإعلامية بالهجوم عليهما.
دغيم والجهاني كانا قد أصدرا بيانا ينتقد مشروع قرار تعويض أنصار النظام السابق قبل تعويض أهالي بنغازي، وهو ما أثار حفيظة قناة الحدث ومالكها، فصار الحسن قبيحا في لحظات.
تحذيرات شديدة اللهجة
القماطي برر أوصافه وكلماته بأن العضوين يدعوان إلى عقد حوار قبل تحرير العاصمة المزعوم، وهو ما اعتبره كثيرون تحذيرا شديد اللهجة لجميع من يفكر في الخروج عن بيت الطاعة، حتى وإن كان من مريدي حفتر السابقين.
الهجوم على دغيم والجهاني وإن كان يبدو للوهلة الأولى شخصيا، إلا أنه يحمل في مضمونه انتقادا وردعا للفدراليين الذين لطالما كان خلافهم مع حفتر واضحا.
تاريخ في الخيانة والانقلابات
موقف يأتي بعد أيام من انقلاب حفتر وإعلامه على “الكانيات” وكشفهم لتاريخهم الإجرامي على الهواء مباشرة، وهو ما يعزز الخيانة والانقلاب على المقربين اللذين اشتهر بهما حفتر طوال حياته.
استهزاء وتضليل
من وهم تحرير الفرناج، إلى كذب إعلان هروب السراج وإقامة زعيم ما يعرف بتنظيم الدولة أبوبكر البغدادي في ليبيا، وصولا إلى قلب هزائمهم إلى انتصارات، يواصل إعلام حفتر تضليله واستهزاءه بمتابعيه، اليوم يعمل على تشويه وضرب كل من يخالف أو قد يزاحم قائدهم الأوحد في وصوله إلى السلطة.
