واشنطن بوست: القوات التي هزمت تنظيم الدولة في سرت تواجه اليوم حفتر

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن الحرب التي أطلقها حفتر على طرابلس في 4 أبريل الماضي، قد تهيئ الأجواء لعودة تنظيم الدولة إلى ليبيا من جديد.

ونقلت الصحيفة في تقرير أعده أحد مراسليها من مدينة سرت، عن قادة عسكريين ليبيين تأكيدهم؛ القبض على 8 أشخاص يشتبه بانتمائهم للتنظيم كانوا قد شكلوا خلايا نائمة في الأحياء القريبة من المدينة.

معسكرات للتنظيم في الجنوب
وأضاف هؤلاء القادة للصحيفة؛ أن من لم يختبئ في سرت، أقام معسكرات تدريب في المنطقة الجنوبية، حيث يخزن التنظيم أسلحته ويخفي مقاتليه، حسب ما نقلته “واشنطن بوست”.

وقال مراسل الصحيفة إن القوات التي هزمت التنظيم في سرت تواجه اليوم هجمات وغارات جوية من الطيران الداعم لحفتر، مضيفا أن القوات الأمريكية التي نسقت جهود مكافحة الإرهاب غادرت ليبيا، وهو ما يمثل فرصة للتنظيم لإعادة بناء نفسه على حد تعبيره.

مقتل ثلث مسلحي تنظيم الدولة
ورغم توقف الدعم الأمريكي لمدة سنة، استهدفت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “الأفريكوم” مؤخرا مواقع تنظيم الدولة في المنطقة الجنوبية، وأعلنت مقتل 43 شخصا وهو ما يمثل ثلث مسلحي هذا التنظيم في ليبيا، حسب ما أعلنه مسؤولون أمريكيون.

وبعد إعلان هذه الحصيلة أكدت واشنطن أن الهجمات بالطائرات المسيرة أدت إلى إضعاف مقاتلي التنظيم، وقدرت عدد الموجودين منهم في ليبيا بحوالي 100 مقاتل، لكن بعض المسؤولين حذروا من أن فرع التنظيم في ليبيا لا يزال قادرا على الاستفادة من الفراغ الحالي في البلاد.

تنسيق جهود مكافحة الإرهاب
وأشارت الـ”واشنطن بوست” إلى أن القادة الليبيين يشعرون بإحباط لتخلي “الولايات المتحدة الأمريكية” عن دعمهم، ونقلت في المقابل عن المتحدثة باسم الأفريكوم “ريبيكا فارمر” قولها؛ إن القوات الأمريكية نقلت من ليبيا بسبب تدهور الوضع الأمني، مؤكدة وجود تنسيق في جهود مكافحة الإرهاب.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه بعد هزيمة مقاتلي التنظيم في سرت، فرت أعداد كبيرة منهم إلى الجنوب وأقامت معسكرات تدريب استخدمت للسطو على شاحنات النفط وحصلت على موارد من خلال التهريب، فيما هرب بعضهم إلى النيجر وانضموا إلى فرع التنظيم هناك.

منع نشاط المنظمات المتطرفة
وكانت الأفريكوم قد أكدت قبل يومين أن حكومة الوفاق وحفتر يدركان نشاط الرصد التي يقومون بها في ليبيا لدعم عمليات مكافحة الإرهاب، وأشارت إلى أنها تواصل رصد الوضع الأمني في البلاد وهي ملتزمة بمنع أي نشاط للمنظمات المتطرفة، وزيادة الأمن في المنطقة.

وفي ظل استمرار عدوان حفتر على طرابلس واستهداف القوات التي قاتلت تنظيم الدولة تتصاعد المخاوف من أن تواصل هذا العدوان سيتيح الفرصة لهذا التنظيم للتمدد والبحث عن ملاذ آمن في المنطقة الجنوبية في ظل انشغال حكومة الوفاق بالدفاع عن العاصمة طرابلس.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة