على خلفية تدخلها بليبيا.. واشنطن تلوّح بتدخل وعقوبات ضد موسكو

قال موقع المونيتور الأمريكي المختص بسياسات الشرق الأوسط، إن الكونغرس بصدد إعداد عقوبات ضد روسيا بسبب تدخلها في الشأن الليبي ودعمها لخليفة حفتر عن طريق مرتزقة فاغنر، في حين تسعى إدارة ترامب إلى استخدام القوات شبه العسكرية لوقف التدخل الروسي وإنعاش الاستراتيجية الأمريكية المغيبة منذ مدة طويلة في ليبيا.

وأضاف المونيتور أن عضو لجنة العلاقات الخارجية السيناتور كريس كونس وحليف ترامب السيناتور ليندسي جراهام، من المقرر أن يقدما تشريعا يقنن عقوبات وزارة الخزانة للحد من النشاط الروسي، وأوضح أن مشروع القانون سيطلب من ترامب فرض حظر على التأشيرات وتجميد الممتلكات الأمريكية لمهربي الأسلحة الذين يستغلون بشكل غير قانوني إمدادات ليبيا من النفط الخام ومنتهكي حقوق الإنسان.

دعم روسي متزايد لحفتر
وتأتي العقوبات المقترحة وسط تقارير تفيد بأن روسيا أضافت أعدادا أخرى من مرتزقة إلى الخطوط الأمامية لدعم هجوم حفتر على العاصمة طرابلس، وأشار المونيتور إلى أن الدعم الروسي يشمل قناصة وطائرات سوخوي ومدفعية دقيقة التوجيه، ونقل عن مصادر روسية قولها إن موسكو مهتمة باحتياطي النفط الليبي واستعادة عقودها السابقة، وستكون مهتمة بدعم الجانب الذي يمكنه تحقيق ذلك.

وأشار المونيتور إلى بيان قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقا السابق توماس ولدهاوزر الذي أرسله للكونغرس والذي بين فيه الاستراتيجية الروسية في ليبيا وسعيها إلى استعادة عقودها الاقتصادية والعسكرية الموقعة في عهد القذافي وذلك للوصول إلى النفط الليبي وزيادة مبيعات الأسلحة وهو ما يثر مخاوف من عزل أوروبا عن إفريقيا من خلال السيطرة على المتوسط.

وقال موقع المونيتور إن اهتمام موسكو بليبيا يمكن أن يأتي بنتائج عكسية من خلال دفع الولايات المتحدة إلى عمق الصراع من خلال تعزيز الاستراتيجية الأمريكية حول دخول الوكلاء المرتبطين في روسيا، وعليه أكد المونيتور أن وزارة الخارجية الأمريكية ستمنح 23 مليون دولار للإنفاق على المجتمع المدني الليبي والانتخابات المقبلة على مدى السنوات الأربع المقبلة.

سياسة أمريكية جديدة
وأشار موقع المونيتور إلى أن مشروع القانون الذي يعد له الكونغرس الأمريكي بحزبيه سيتطلب من ترامب تعيين مبعوث خاص إلى ليبيا وهو منصب ظل شاغرا منذ نهاية إدارة باراك أوباما، وقال إنه في الأثناء بدأ مجلس الأمن القومي مراجعة سياسة ترامب تجاه ليبيا وهي خطوة جاءت بعد شهور من الضغط من حكومة الوفاق الوطني لتوضيح موقف ترامب من عدوان حفتر على العاصمة طرابلس.

ويأتي موقف الكونغرس الأمريكي عقب أيام من زيارة وفد من حكومة الوفاق الوطني إلى واشنطن عبر خلالها وزير الداخلية فتحي باشاغا عن انزعاجهم من الدور الذي تلعبه روسيا في ليبيا، وقد أكدت الخارجية الأمريكية في بيان لها أن الولايات المتحدة تدعم سيادة ليبيا وسلامة أراضيها في مواجهة محاولات روسيا لاستغلال الصراع ضد إرادة الشعب الليبي.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة