بعد كشف الأحرار عن اتفاق حفتر واللجان الثورية بأبوظبي… حكومة الثني تغازل “أنصار القذافي”

أعلن وزير الخارجية بحكومة الثني “عبدالهادي الحويج” عزمهم تفعيل قانون العفو العام الذي أصدره “مجلس النواب” في 2015 على كل من عائلة “معمر القذافي” وغيرهم من رموز النظام السابق.

وأكد الحويج في تصريحات لإحدى الأذرع الإعلامية لحفتر؛ إطلاق “الحكومة المؤقتة” برنامجًا لدعوة كافة الأسر الليبية التي خرجت بعد “ثورة الــ17 من فبراير” إلى دول الجوار للعودة مرة أخرى؛ وأن حكومته لن تلزمهم بأي شروط وستسمح لمن يريد العودة منهم إلى الحياة العسكرية بالعودة، بحسب قوله.

ولفت الحويج في تصريحه؛ إلى أن السفارات الليبية بالدول المعنية ستتكفل بنقل أنصار رموز النظام السابق إلى ديارهم، وسداد أي غرامات وقعت عليهم، إلى جانب توفير العلاج الطبي لأي مريض.

وأشار الحويج إلى سعيهم لإجراء جلسات استماع حول الانتخابات القادمة التي ستمنح الحق لكل من تنطبق عليه شروط الترشح للرئاسة، حتى إن كان “سيف القذافي” واحدا منهم، وفق قوله.

الأحرار تكشف مخطط أبوظبي الجديد
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من كشف قناة ليبيا الأحرار عن اتفاق سري جرى في الإمارات بين رموز متشددة من حركة “اللجان الثورية” وخليفة حفتر بحضور عقيلة صالح في أبوظبي.

المعلومات التي حصلت عليها ليبيا الأحرار تفيد بأن حفتر عرض تقاسم حكم ليبيا مع رموز اللجان الثورية وتمكين النظام السابق من العودة إلى سدة الحكم مقابل حشد أنصار القذافي للقتال معه، وبأنه تم الاتفاق على تكثيف الهجوم على المدن التي تدافع عن العاصمة عسكريا وإعلاميا وعلى رأسها مدينة مصراتة.

وقالت المصادر إن هذه اللقاءات تمت في سرية تامة خوفا من أي ردة فعل لأنصار النظام السابق الذين ينظرون إلى الإمارات كإحدى الدول التي شاركت في إسقاط القذافي، مشيرة إلى أن القيادي في اللجان الثورية “مصطفى الزايدي” كان على رأس القائمة التي دعتها الإمارات للقاء أبوظبي.

الانتقام من فبراير!
وتكشف هذه التطورات التي تسعى فيها الإمارات للتقريب بين حفتر ورموز النظام السابق؛ عن توجه جديد لأبوظبي بعد الفشل العسكري لحفتر المستمر منذ 8 أشهر حيث تدفع حفتر لتنسيق جهوده في العدوان مع رموزالنظام السابق وتقاسم السلطة بهدف الانتقام من ثورة فبراير وتحشيد أكبر جهد بشري وسياسي واجتماعي للوصول إلى الحكم.

ويدعم هذه المعلومات ما أكده آخر متحدث باسم نظام القذافي “موسى إبراهيم”، حينما قال في أبريل الماضي إن “عملية الكرامة” انبثقت أساسا لتقضي على فبراير، وإن الوقت قد حان كي تنفصل الكرامة عن فبراير وتصافح سبتمبر من أجل ليبيا، مشيدا بقيادات الكرامة التي قال إنها بادرتهم بذات الروح بعد إطلاق سراح المعتقلين من أنصار سبتمبر وإصدار قانون العفو العام، بحسب قوله.

ويقول متابعون إن إصرار الإمارات على التغلغل في ليبيا ودعم الفوضى مازال متواصلا ويأخذ أشكالا تتناسب مع الواقع على الأرض؛ حيث تأتي أبوظبي في صدارة قائمة الدول التي تتدخل في ليبيا عسكريا وسياسيا واقتصاديا؛ إلا أن صخرة طرابلس قد أفشلت حتى الآن كل المخططات، في انتظار تكشف آخر خيوط اللعبة سواء في أبوظبي أو في غيرها من عواصم “الشر العربي” المشترك.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة