تصريحات اجويلي.. تلويح بمهاجمة الوطية وخوف على النسيج الاجتماعي

أكد آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية أسامة الجويلي أن بوادر عدوان حفتر بدأت منذ إعلانه الانقلاب في فبراير 2014؛ مشيرا إلى أن تحريك قواته من الجفرة جنوبا في أبريل الماضي ومهاجمة غريان بعد ذلك كانت البداية الفعلية للحرب على العاصمة.

تفوق قوات الوفاق
فرق التسليح كان كبيرا خلال الأسابيع الأولى للدفاع عن العاصمة نتيجة الحظر الدولي الذي التزمت به حكومة الوفاق؛ غير أن موازين القوى على الأرض تغيرت بعد ذلك لصالح قوات الوفاق من حيث التسليح والتنظيم؛ وهو ما ظهرت نتائجه في عملية تحرير غريان نهاية شهر يونيو؛ التي اعتبرها اجويلي انعطافة ونقلة نوعية في مسار الحرب.

وأوضح اجويلي أن مهمة استعادة غريان كانت من الصعوبة بمكان بوصفها اقتحام لمناطق جبلية؛ مؤكدا دور أهالي غريان في عملية التحرير؛ كاشفا عن عثورهم في غريان على أدلة مادية على دعم دول عربية وأوروبية لعدوان حفتر؛ وهو ما تأكد من خلال تكرر استخدام أسلحة وذخائر لا تمتلكها إلا دول بعينها.

إف 16 ومرتزقة
وبين اجويلي أن الهجوم على معيتيقة ومصراتة استخدمت فيه قنابل أمريكية لا تحملها إلا طائرات الإف 16 والرافال والتي تمتلكها دول معروفة من بينها مصر والإمارات؛ مستغربا سعي هذه الدول الشقيقة لدعم العدوان بدل العمل على وقفه؛ من أجل دعم الاستقرار في ليبيا.

استعانة حفتر بالمرتزقة؛ ليس أمرا جديدا ولا خافيا؛ بحسب جويلي؛ الذي أوضح أن المرتزقة الذين يشاركون في العدوان؛ هم من المعارضة السودانية وليس من الجنجاويد ومن المعارضة التشادية إضافة إلى مجموعة فاغنر الروسية؛ مؤكدا أسر مقاتلين سودانيين وتشاديين؛ فيما نفى أسر أي أحد من المرتزقة الروس نتيجة حرصهم على عدم الوقوع في الأسر؛ وإخلائهم السريع لجثث قتلاهم في المعارك.

تلويح بمهاجمة الوطية
عدم إحداث شرخ في النسيج الاجتماعي للمنطقة الغربية؛ كان وراء تجنب تصعيد الحرب بشن هجوم واسع على قاعدة الوطية؛ غير أن اجويلي حذر من أنهم قد يضطرون إلى القيام بهذا الهجوم إذا تفاقم خطر الوطية على الرغم من التكلفة الاجتماعية الباهضة التي قد تترتب عليه؛ بحسب؛ أسامة جويلي.

الحرب التي شنها قائد العدوان على المنطقة الغربية كانت متوقعة بالنسبة للقائد العسكري ووزير الدفاع الأسبق أسامة جويلي؛ ولكنه أكد أن قرار وقفها أو توسيعها تتخذه السلطة السياسية التي يمثلها القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة