إيطاليا تؤكد دعمها لاتفاقية الهجرة مع ليبيا بعد جدل حول مصيرها

بعد جدل حول مصير الاتفاقية الليبية الإيطالية حول الهجرة غير الشرعية، أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، دعم بلاده للاتفاق الموقع مع حكومة الوفاق قبل أكثر من عامين؛ والتي تهدف إلى الحد من وصول المهاجرين إلى السواحل الإيطالية.

نتائج إيجابية
وفي تفاصيل أخرى نقلت وكالة الأنباء الإيطالية “نوفا” عن دي مايو قوله؛ إن مذكرة التفاهم بين إيطاليا وليبيا أسهمت في احتواء ظاهرة الاتجار بالبشر، مشيرا إلى أن الحكومة الإيطالية ملتزمة بالعمل على تحسين شروط الاتفاقية، خاصة فيما يتعلق بمراقبة وحماية حقوق المهاجرين على الأراضي الليبية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.

دعوات وتحذير
وفي ظل إعلان الخارجية الإيطالية تمسكها بالاتفاقية، برزت دعوات إيطالية للاتحاد الأوربي بتمويل ممر إنساني إضافي بين ليبيا وأوروبا، الأمر الذي دعا الاتحاد الأوربي إلى التحذير من هذه الخطوة، مضيفا أن المذكرة أمر ثنائي ليس لديه أي تعليق عليه، بحسب المتحدث باسمه.

وفي نفس السياق نقلت الوكالة الإيطالية عن مسؤولين أوروبيين قولهم؛ إن بروكسل لا ترى حاجة للمضي في إقامة ممر إنساني إضافي كونها تعمل منذ زمن على المساعدة في إجلاء اللاجئين والمهاجرين المعرضين للخطر في ليبيا.

وقبل يومين كشفت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامور جيزي عن رغبة إيطالية في إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا بشكل تدريجي عبر المطالبة بتحسين تلك المراكز وصولا إلى استبدالها بأخرى تديرها الوكالات التابعة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن ذلك سيكون من بين التغييرات التي ستطلبها إيطاليا من ليبيا في مذكرة التفاهم.

رغبة واستعداد
الاتفاقية التي تمتد لثلاث سنوات وتنهتي في فبراير المقبل، أعلن الجانب الإيطالي نيته إجراء تحديث من خلال تغييرات تهدف إلى تحسينها، بينما أبدت ليبيا استعدادها لمراجعة وتعديل نص مذكرة التفاهم وفق ما أكدته وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي.

هذا ووقع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس الحكومة الإيطالي السابق باولو جنتولوني في الثاني من فبراير 2017 بالعاصمة الإيطالية روما؛ مذكرة تفاهم تعبر عن شراكة ليبية إيطالية في التعامل مع تدفقات الهجرة غير النظامية.

وتعتبر ليبيا دولة عبور للمهاجرين ويستقر بها الآلاف منهم لأسباب ودوافع مختلفة؛ وهو ما يجعلها وفق خبراء ضحية لهذه الظاهرة العابرة للحدود؛ خصوصا مع عدم دعم دول المقصد الغنية لها سواء ماديا وسياسيا وأمنيا بما يكفي لمواجهة هذا التدفق البشري.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة