بعد أسبوعين من الإغلاق.. إعادة فتح معبر رأس جدير مع تونس

أفاد مراسل ليبيا الأحرار بإعادة افتتاح معبر رأس جدير الحدودي مع تونس الخميس، بعد إغلاقه من قبل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق لنحو أسبوعين.

وأغلق المعبر في 23 أكتوبر الماضي؛ على خلفية ورود شكاوى من المواطنين من التكدس في طوابير طويلة والتذبذب في عمل منظومة الجوازات بالمعبر.

معالجة تكدس المسافرين
وجاءت إعادة فتح المعبر عقب توقيع اتفاق بين اللجنة المشكلة من قبل داخلية الوفاق مع اللجنة المشكلة من الداخلية التونسية التي عملت على معالجة كافة الاشكاليات في المنفذ لا سيما تكدس المسافرين من فترة لأخرى.

وقبل فتح المعبر بحثت اللجنة المكلفة من وزارة الداخلية بحكومة الوفاق؛ مع الجانب التونسي آلية تنفيذ بنود الإتفاق المبرم بين الجانبين نهاية أكتوبر الماضي، كما ناقشت اللجنتان الأسباب والمشاكل التى أدت إلى إغلاق المعبر من الجانب الليبى.

تجاوب إيجابي
وفي توضيح له حول هذا الاتفاق؛ قال مدير مصلحة شؤون الجوازات والجنسية جمعة غريبة؛ إنهم اتفقوا مع الجانب التونسي على فتح 5 منافذ للمواطنين، و3 منافذ لتسجيل السيارات.

وأكد غريبة في تصريح لليبيا الأحرار؛ وجود بعض الأمور العالقة لم يتم الاتفاق عليها بشكل نهائي بين ليبيا وتونس؛ تتمثل في الاشتباه في بعض المواطنين الليبيين المغادرين للأراضي التونسية.

وأشار غريبة إلى وجود تجاوب من الجانب التونسي في معبر رأس جدير؛ داعيا إياهم إلى الاستمرار في العمل بهذه الكيفية والروح التي تدل على أن مسؤولي الدولتين يسعون لتقديم التسهيلات لمواطنيهم؛ على حد قوله.

تسهيل الإجراءات
آلاف المواطنين يستخدمون المعبر يوميا للتنقل بين تونس وليبيا يحدوهم الأمل في تسهيل الجهات الأمنية المسؤولة عن المعبر لعملية الحركة والتنقل والحد من معاناتهم.

وبين امتعاض المسافرين من الازدحام الفترة الماضية وتأكيد إدارة المعبر أنها تعمل بكامل طاقتها، تبدو الحاجة ملحة لإيجاد آلية عمل أكثر مرونة للمعبر في التعامل مع المسافرين.

في وقت أوضحت فيه مصادر أمنية من المعبر أن سبب حالات الازدحام داخل المعبر يعود إلى ازدياد أعداد المسافرين، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، ومشاكل أخرى في منظومة الجوازات، مؤكدا أن المعبر يعمل بكامل طاقته من الأجهزة الأمنية والعسكرية.

أهمية المعبر
ويعتبر منفذ رأس جدير معبرا للتبادل التجاري بين ليبيا وتونس، وممرا رئيسيا للمرضى الليبيين الذين يقصدون تونس للعلاج، كما تمثل التجارة بين تونس وليبيا مصدر رزق رئيسي لآلاف العائلات فى الجنوب التونسي

وفي ظل هذه التطورات يتوقع متابعون أن تدفع أهمية المعبر بالنسبة لمواطني البلدين؛ الجانبين الليبي والتونسي إلى مزيد من التعاون لتطوير العمل داخل المعبر وجعل إجراءات السفر أكثر مرونة لتخفيف معاناة المسافرين.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة