واشنطن بوست: المرتزقة الروس بنادق للإيجار وورقة سياسية لموسكو

نشر موقع صحيفة واشنطن بوست مادة عن مشاركة مرتزقة روس على مستوى متقدم من التدريب في الحرب إلى جانب حفتر في عدوانه على طرابلس.

وقال أحد المراسلين في الصحيفة بأن مجموعة مكونة من حوالي عشرين مرتزقا روسيا مسلحين بأسلحة ثقيلة وقعت في المصيدة بعد مواجهة بينها وبين قوات حكومة الوفاق بحسب المصدر.

دموية المرتزقة
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الأجانب يقاتلون من أجل حفتر وجيشه وقد قدموا تكتيكات وقوة نارية على أرض القتال تهدد بإطالة أمد أكثر الحروب دموية في ليبيا منذ الربيع العربي قبل ثماني سنوات مضت.

ونقل الموقع ما قاله آمر غرفة العمليات العسكرية أسامة جويلي من أن دخول القوات الروسية في الحرب يعتبر مؤشرا خطيرا في ساحة المعركة وأنه يعقد المسائل أكثر.

وقال الموقع إن المرتزقة الروس يمثلون آخر التطورات في الحرب بالوكالة داخل ليبيا سواء أوروبيا أو عربيا لا سيما الإمارات ومصر على الرغم من حظر السلاح على ليبيا.
ويأتي وصول هؤلاء المرتزقة في وقت تتوسع فيه روسيا عسكريا ودبلوماسيا في الشرق الأوسط وأفريقيا وغيرها، ليكون لديها نفوذ أكبر في مناطق مثل سوريا حيث تنسحب الولايات المتحدة.

واشنطن تلاحق الروس

ونقل الموقع عن الناطق باسم أفريكوم، ريبيكا فارمر، قولها “نحن على علم بالشركات العسكرية الروسية العاملة في الجيش الليبي المسيطر على الشرق الليبي، وعملوا أيضا في الغرب الليبي”.

وقالت فارمر إن المرتزقة الروس يتبعون مجموعة فاغنر ويرأسها شخص له علاقة وطيدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقد ظهرت فاغنر سابقا في الحرب السورية وأفريقيا الوسطى وأوكرانيا ودول أخرى تعتبر مهمة واستراتيجية للكرملين جيوسياسيا واقتصاديا.

وتقول فارمر بأن روسيا كان بينها وبين القذافي اتفاقيات عسكرية وأعمال بناء تصل إلى ما قيمته أربعة مليارات من الدولارات، مضيفة بأن لدى روسيا أسبابا اقتصادية قوية في استمرارها بدعم حفتر.

بنادق للإيجار
ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول غربي رفيع ما وصف به الروس بأنهم “بندقية للإيجار” وأنه بناء على تحليلات من خبراء عسكريين ومخابراتيين فإن عدد هؤلاء المرتزقة حتى وقت قريب كان في حدود 300 لكن معلومات جديدة تشير إلى أنهم يعدون بالآلاف”.

وقال المسؤول الغربي الذي رفض ذكر اسمه بأن بمجرد أن تمركز حفتر بقوة في شرق ليبيا جرى نقل هؤلاء المرتزقة إلى جبهات القتال، مضيفا أن من بين هؤلاء المقاتلين يوجد قناصة وخبراء في المدفعية وأن من بينهم مهارات تكتيكية في القتال.

الكرملين وبوتين لا يردون
وذكر الموقع أن أحد مراسليه رأى وثائق وبطاقات تعريف وأشياء أخرى تخص الروس وقد وجدت في مواقع الاشتباكات إلى جانب صور وفيديوهات التقطت عن طريق بعض المقاتلين.
وأشار الموقع إلى ما قاله الناطق باسم حفتر أحمد المسماري من أن التقارير عن وجود روس هو غير صحيح وأن مقاتليه ليبيون فقط.

وفي المقابل يضيف الموقع بأن ناطقا باسم بوتين رفض الإجابة عن أسئلة أرسلتها له واشنطن بوست، وأنه أجاب فقط بأن الكرملين ليست لديه معلومات.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة