بوتيرة مستمرة.. قصف المدنيين يتزايد على العاصمة وسط صمت دولي إزاءها

أفاد الناطق باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق فوزي أونيس بمقتل 3 أشخاص بينهم شرطيان نتيجة قصف طيران تابع لحفتر بالقرب من محطة وقود القرقني بمنطقة عين زارة.
وأضاف أونيس في اتصال سابق مع ليبيا الأحرار، أن من بين القتلى عنصرين من الشرطة وشخصا مدنيا، مشيرا إلى أن القصف تسبب في جرح 4 أشخاص آخرين، وفق قوله.

استهداف الشرطة
من جانبها أكدت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق مقتل عنصرين، وإصابة أربعة آخرين من قوة التدخل السريع بمنطقة عين زارة جراء استهدافهم بغارة جوية لطيران حفتر.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن مسلحي حفتر يستهدفون أفراد الشرطة الذين يقومون بتأمين الطرق وتوفير الأمن للمواطنين بعد استهداف وزارة الداخلية الأيام الماضية، مشيرة إلى أنها لن تتهاون في ملاحقة ومحاسبة مرتكبي هذه الأفعال وتقديمهم للعدالة على ما اقترفت أيديهم، وفق قولها.

سجل من الجرائم
ويأتي هذا القصف بعد يوم واحد من وفاة طفل وإصابة اثنين آخرين بجروح؛ نتيجة سقوط عدد من القذائف العشوائية على مناطق متفرقة بطرابلس، إضافة إلى استهداف غارة أخرى مزرعة بعين زارة وفق مركز الطب الميداني والدعم، إلى جانب عديد الجرائم الأخرى التي ارتكبت بحق المدنيين منذ بداية العدوان.

قصف القوة التي تحارب الإرهاب
كما شن الطيران الإماراتي المسير الداعم لحفتر قصفا آخر على أحد تمركزات قوة حماية سرت المنبثقة عن عملية البنيان المرصوص ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد قواتهم وفق ما أكده آمر قوة حماية وتأمين سرت النعاس عبد الله لليبيا الأحرار.

وأوضح النعاس في تصريح لليبيا الأحرار؛ أن استهداف الطيران الإماراتي لتمركزات القوة، يأتي بعد يومين من إعلانها القبض على سيارة تهريب مهاجرين غير نظاميين، على متنها 14 شخصا من الجنسية المصرية قادمين من البيضاء، وفق قولها.

هذا ويواصل قائد الرجمة قصف المواقع المدنية بوتيرة مستمرة كلما تلقى هزيمة في الميدان؛ حيث لا يكاد يمر يوم دون أن يقصف منزلا أو مستشفى ميدانيا أو مبنى حكوميا، والنتيجة المزيد من حصد أرواح المدنيين، دون أي رادع ولا مراعاة لأخلاق الحرب والقتال، في وقت يستمر فيه صمت المجتمع الدولي لا سيما البعثة الاممية أمام هذه الانتهاكات المتعمدة باعتراف مرتكبيها، ما يجعلها تستوجب أكثر من بيانات الإدانة والشجب.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة