انتهاكات متزايدة ضد الصحفيين منذ بدء العدوان.. هل يسعى حفتر لتغييب الحقيقة ؟

يوافق الثاني من نوفمبر من كل عام، اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الذي تحييه منظمة اليونيسكو، تحت شعار الحقيقة لا تموت.

غير أن أطرافا في ليبيا تود تغييب الحقيقة عبر استهداف الصحفيين الذين ارتفعت الانتهاكات بحقهم لا سيما منذ بدء العدوان الذي يقوده “خليفة حفتر” على طرابلس في أبريل الماضي.

تصاعد مستمر للانتهاك
وذكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان؛ أن الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين والمدونيين في لييبا في تصاعد مستمر، وسط تواصل حالة الإفلات من العقاب

وقالت اللجنة إنها وثقت 7 حالات اعتقال قسري بحق الصحفيين في مدن طرابلس وبنغازي وسبها بينهم صحفيا قناة ليبيا الأحرار محمد القرج ومحمد الشيباني.

كما حذرت اللجنة من خطورة استمرار الإفلات من العقاب في الجرائم والاعتداءات المقترفة ضد الصحفيين وقطاع الإعلام وانعكاساته المدمرة على حرية الإعلام.

غياب البيئة الملازمة
ودعت منظمة التضامن لحقوق الإنسان؛ إلى تطبيق ما جاء في تقرير سلامة الصحفيين الذي قدمته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الصحفيين في ليبيا يعانون غياب البيئة الملائمة التي تسمح لهم بالقيام بأعمالهم باستقلالية ودون تدخل السلطات؛ إلى جانب تعرضهم للعديد من الانتهاكات.

وأكدت التضامن أن الصحفيين في ليبيا يعانون منذ عقود غياب البيئة الملائمة التي تسمح لهم بالقيام بأعمالهم باستقلالية ودون تدخل السلطات كما يتعرض الإعلاميون في ليبيا للعديد من الانتهاكات.

كما عبرت المنظمة الحقوقية عن دعمها لتوصيات الأمم المتحدة بدور الإعلام الحر في اجتثاث جذور العنصرية وكره الأجانب، وحث الصحفيين على الالتزام بالقيم العليا لمهنتهم والعمل على مناهضة خطاب الكراهية.

سجل حافل بالجرائم
وفي شهر أكتوبر الماضي تعرض المصور بقناة الجزيرة ناصر جبريل وحمزة تركية من وكالة الأنباء الفرنسية، إلى استهداف مباشر عبر قناص تابع لحفتر بمحور الطويشة جنوب طرابلس، وهو ما لفت الأنظار حينها إلى تعمد هذا الاستهداف في محاولة لإخفاء أحد الأعين على يوميات الحرب على طرابلس.

وقبل ذلك كان قد تعرض الصحفي عبدالعزيز عيسى والمصور وليد زرموح إلى إصابات بشظايا قصف جوي بينما كانا يقومان بتغطيتهم الصحفية، إلى جانب إصابة الصحفي حمزة تركية برصاصة في رجله اليسرى في يونيو الماضي.

كما اعتقل مسلحو الكاني بترهونة لأكثر من 20 يوما صحفيي ليبيا الأحرار محمد القرج ومحمد الشيباني أثناء تغطيتهما الاشتباكات جنوب طرابلس في مايو الماضي، قبل أن يطلق سراحهما بعد أن أثيرت قضيتهما محليا ودوليا، هذا فضلا عن حملات الاعتقال التي تنفذها قوات حفتر خارج طرابلس والتي رصدتها المنظمات الدولية والمحلية في مدن أجدابيا ودرنة هذا العام.

الثقب الأسود للأخبار
ومنذ انطلاق عدوان حفتر على طرابلس في أبريل الماضي، لم يسلم كثير من الصحفيين المحليين أو الأجانب الذين يعملون ميدانيا على تغطية الأحداث في محاور القتال، من استهداف رصاص مسلحي حفتر أو الطيران الإماراتي المسير، ما جعل منظمات دولية ومنها مراسلون بلا حدود أن تصف ليبيا بالثقب الأسود للأخبار والمعلومات بسبب ارتفاع الانتهاكات ضد الصحفيين فيها، وهجرتهم صحبة وسائل الإعلام المحلية إلى خارج الوطن.

Total
0
مشاركة
مقالات ذات صلة